المخا بحلة جديدة شوارع تنبض بالحياة وتهيئ لعهد جديد من التنمية

لم يقتصر دور إنجاز مشروع سفلتة شوارع مدينة المخا على إضفاء طابع جمالي ومستوى تنظيمي في حركة السير فحسب، بل شكّل مدخلًا كبيرًا في تهيئة المدينة لتكون جاهزة لمزيد من النمو الاقتصادي والتجاري، وهو ما يُجرى التخطيط له بمتابعة حثيثة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.

منذ خمس سنوات، ظل أبناء المخا يراقبون مشهد الإنجازات التنموية التي وعد بها طارق صالح وهي تسير بوتيرة عالية، بدأت من توسعة الميناء وبناء مطار المخا الدولي، وصولًا إلى تنفيذ مشروع مياه متكامل وتشييد مجمع تربوي إضافة إلى إنجاز العديد من المشاريع التنموية الأخرى في القطاع الصحي والبيئي وغيرها.

خلال السنوات الماضية، كانت مدينة المخا- نتيجة ما تشهده من نمو في القطاع التجاري وتزايد أعداد السكان- تتطلب إعادة تنظيم وترتيب شوارعها بما يستوعب هذه المتغيرات، الأمر الذي دفع طارق صالح إلى تبني مخطط حضري للمدينة أطلق عليه مستر بلاين، وبدأت الجهود تثمر عندما تمت سفلتة وترميم وتوسعة شوارع المدينة مؤخرًا ليبدأ عهد جديد للمدينة التاريخية.

مدخل لإعلان بداية جديدة

أبدى سكان المخا إعجابهم الشديد بما أُنجز ويُنجز، بمن فيهم الصحفي خالد المجزري، الذي وصف المنجز قائلًا: بدأت المدينة في ارتداء ثوبها اللائق بتاريخها ومكانتها. لافتًا إلى أن سفلته شوارع المدينة كان بمثابة إعلان عن بداية جديدة وتأكيد على أن الوعود التي قطعها طارق صالح تحولت إلى واقع ملموس ينبض بالحياة.

المجزري أكد لـ2 ديسمبر أن المخا أصبحت اليوم قبلة للسياحة، وأشار إلى ما شاهده من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات في كورنيش المخا في عيد الأضحى المبارك، من حضور باهر عكس مستوى الإقبال على هذه المدينة التي نقلتها المقاومة الوطنية من حالة العزلة إلى مصاف المدن الحضرية، لافتًا إلى أن المخا تشهد إقبالًا واسعًا من المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الواعدة.

عند الانتهاء من تنفيذ مشروع السفلتة هذه، وما نتج عنه من توسعة الشوارع، ظهر جليًا ما لهذه الخطوة من دور في إبراز المشهد الجمالي للمدينة إضافة إلى التخفيف من الحوادث المرورية.