كبير المحللين الصهاينة يكشف معلومة لأول مرة صاروخ إيراني واحد دمر 20 مبنى وشرد 1500 ماالذي حدث

يمني برس |

كشفت تغريدة نشرها كبير المحللين السياسيين في القناة 12 الإسرائيلية، “أميت سيغال”، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه صاروخ واحد فقط في مدينة بات يام المحتلة، مشيراً إلى أن الضربة أدت إلى تشريد نحو 1500 مستوطن، أي ما يزيد عن واحد في المائة من سكان المدينة، فضلاً عن تدمير عشرين مبنى سكنيًا بشكل كامل.

هذا الرقم الصادم أثار تحليلات معمقة حول ما يمكن أن تحدثه الضربات الإيرانية في حال اتخذت طهران قرار الرد الشامل، خصوصًا في ظل امتلاكها لصواريخ فرط صوتية قادرة على اختراق أنظمة الدفاع والوصول إلى عمق فلسطين المحتلة خلال دقائق معدودة، ما يجعل أي إنذار مبكر غير ذي جدوى حقيقية.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الضربة تكشف هشاشة البنية الداخلية للكيان الصهيوني، الذي يعتمد كلياً على الدعم الأمريكي في تشغيل أنظمة الإنذار والملاجئ، مؤكدين أن غياب هذا الدعم أو تأخره لثوانٍ فقط كفيل بتحويل الإصابات من مادية إلى آلاف القتلى، كما لمح المحلل الإسرائيلي.

وبذلك فإن طهران، رغم قدرتها على تنفيذ ضربة شاملة تشل الاحتلال في وقت وجيز، ما تزال تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وهو ما يدفع الكيان لتجنب التعامل مع إيران بمنطق “غزة والضاحية”، خشية الرد الإيراني المدمر الذي قد يبدأ ولا ينتهي عند تل أبيب وحيفا.

الوقائع الميدانية تؤكد اليوم أن إيران لم تعد مجرد تهديد محتمل كما يروج الغرب، بل أصبحت قوة استراتيجية فعلية، تمتلك القدرة على فرض معادلات الردع والردع المضاد، وترسم حدود ما يستطيع الكيان فعله وما يخشاه أكثر من أي وقت مضى.