نص المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1445هـ
الثورة نت|
نص المحاضرة الرمضانية السادسة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الأحد 7 رمضان 1445هـ 17 مارس 2024م:
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
يقول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا}[الإسراء: الآية89]، ويقول “جلَّ شأنه”: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}[الكهف: الآية54]، ويقول “جلَّ شأنه”: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[الزمر: الآية27].
القرآن الكريم كتاب هداية، والله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” قدَّم فيه الأساليب الكثيرة التي هي متنوعة جداً، توصل لنا الحقائق والتعليمات الإلهية بأشكال متعددة، وأساليب متعددة، ومن ضمنها، من ضمن الأساليب القرآنية: تقديم العِبَر والدروس المهمة جداً، من خلال ما قصه من قصص الأنبياء والرسل السابقين، والأمم والأقوام، وكذلك نماذج من الشخصيات التي قص القرآن الكريم عنها، وكذلك البعض من الأحداث ذات الأهمية الكبيرة التي فيها العبر والدروس، التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها.
والقرآن الكريم كما قال عنه رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه”: ((فِيْهِ نَبأُ مَا قَبلَكُم، وَخَبرُ مَا بَعْدَكُم))، فيه ما هو عن الأخبار الماضية أنباء من سبقنا من الأمم، فيما قدَّمه من نماذج ذات أهمية كبيرة، وفائدتها كبيرةٌ جداً، ودروسها وعبرها ذات فائدة كبيرة لنا، نحن في أمسِّ الحاجة إليها، في مقدمتها ومن أهمها من قص قصصهم من الأنبياء، وكان في مقدمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على