نص المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 1445هـ
الثورة نت|
نص المحاضرة الرمضانية الأولى لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 01/ 9 / 1445هـ/ 11/ 3/ 2024م:
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
إدراك شهر رمضان من جديد يعتبر فرصة ثمينةً ومهمةً ومتجددةً للإنسان، شهر رمضان المبارك بما فيه من بركات، وبما فيه من أجواء، تساعد الإنسان للانتفاع بهدى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى” والتذكُّر، والخروج من حالة الغفلة، والانتباه إلى نفسه، إلى واقعه، إلى أعماله، يعتبر فرصةً عظيمةً للإنسان؛ لأنه يتهيأ فيه للإنسان من إصلاح نفسه، وتزكية نفسه، والسعي للرجوع إلى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى” بالتوبة والإنابة، وكذلك الارتقاء في واقعه الإيماني، والأخلاقي، والنفسي، ما لا يتهيأ في غيره، بالبركات التي جعلها الله فيه، وبما يهيئه الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى” للإنسان، من أثر الصيام، والقيام، والأعمال الصالحة، وبالعطاء الذي من الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”؛ لذلك على الإنسان أن يدرك أهمية هذه الفرصة، وقيمة هذه الفرصة؛ حتى لا يهدر أيام شهر رمضان، ولياليه المباركة، من دون استفادةٍ منها واغتنامٍ لها.
الإنسان في هذه الحياة تطرأ عليه الكثير من المتغيرات، وهو في مسيرة الحياة من عامٍ إلى عام متغيرات في نفسه، وفي عمره، الصغير يكبر ويتحول إلى شاب، ويبدأ في مسيرة حياته على نحوٍ مختلف عمَّا كان عليه في طفولته، يتزوج، يصبح له عائلة، يتحمل مسؤوليات جديدة في هذه الحياة، يدخل في متغيرات كثيرة في واقعه النفسي وفي ظروف حياته، الشاب يتجه نحو الكهولة، ويخرج من مرحلة الشباب، بما كان فيها من
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على