يفرس المحاصرة تهميش ممنهج وتسييس للمساعدات في قلب مديرية جبل حبشي
٦٥ مشاهدة
صدى الساحل - كتب: حسين الشدادي
منذ اندلاع النزاع في اليمن، لعبت المنظمات الدولية دورًا رئيسيًا في تقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن عملها لم يكن متساويًا في جميع المناطق حيث شهدت مناطق عديدة تهميشًا متعمدًا، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها جهات معارضة للسلطات المحلية أو ذات طبيعة حساسة سياسيًا أو عسكريًا.
تعتبر منطقة يفرس في مديرية جبل حبشي واحدة من المناطق التي عانت من تهميش ممنهج، سواء من قبل السلطات المحلية أو منظمات الإغاثة الدولية.
وعلى مدار سنوات النزاع، تعرّضت المنظمات الدولية، خاصة تلك العاملة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، لضغوطات سياسية من الأطراف المتصارعة، وقد أظهرت تقارير متعددة أن العديد من هذه المنظمات تعمل تحت قيود شديدة، مما يؤثر على توزيع المساعدات بشكل عادل.
تم اتهام بعض المنظمات بالتواطؤ مع أطراف النزاع أو بالخضوع لضغوطات من القوى الإقليمية والدولية المتداخلة في اليمن.
تشير تقارير إعلامية إلى أن بعض المنظمات قد تم استخدام وجودها كوسيلة للضغط السياسي، وأن مساعداتها قد توقفت أو تم توجيهها بما يخدم أهدافًا سياسية، وليس بالضرورة بناءً على الاحتياجات الإنسانية الفعلية على الأرض وقد أكدت دراسة صادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن وصول المساعدات إلى بعض المناطق كان يتعرض للعرقلة بسبب الضغوطات التي تمارسها الأطراف السياسية.
ومنطقة يفرس، الواقعة في مركز مديرية جبل حبشي، تعتبر مثالًا صارخًا على هذا التهميش، رغم أنها تمثل مركز المديرية وتضم عددًا كبيرًا من السكان، إلا أنها تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية.
ويعد قرار نقل مقار السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية من المجمع الحكومي في يفرس إلى مناطق أخرى دليلاً على ذلك التهميش الممنهج.
تشير مصادر محلية إلى أن هذا النقل جاء في سياق ضغوط سياسية من قبل أطراف محلية تسعى لتعزيز نفوذها في مناطق معينة على حساب مناطق أخرى كما أن هذه القرارات لم تراعِ احتياجات السكان المحليين الذين يعانون من فقر شديد ويحتاجون إلى دعم إنساني عاجل.
ويواجه سكان يفرس أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلاً
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على