المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا خليجيا بالانسحاب من حضرموت والمهرة

شهدت العاصمة المؤقتة عدن لقاءً هاماً يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025، بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ووفد سعودي إماراتي، حيث دارت محادثات مكثفة حول الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة.
وكان الوفد الخليجي قد قدم طلباً رسمياً بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من هاتين المحافظتين، لكن الطلب قوبل بالرفض.
ووفقاً لمصادر مقربة، فإن زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أصرّ على موقفه الرافض للانسحاب خلال اللقاء الذي ضم قادة بارزين من التحالف العربي.
وأوضحت المصادر أن الوفد السعودي الإماراتي حاول الضغط على المجلس للتراجع عن المكاسب الميدانية التي حققها مؤخراً، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي تغيير في المواقف.
ويأتي هذا الرفض في ظل توسع ميداني ملحوظ لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي استطاعت السيطرة على مناطق استراتيجية في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك مدينة سيئون وحقول النفط في حضرموت.
وزعم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد بن بريك، أن قرار البقاء في حضرموت والمهرة يأتي استجابة لمتطلبات أمنية واستراتيجية، مشيراً إلى أن طلب الانسحاب لا يعبر عن إرادة شعبية حقيقية.
وأضاف أن وجود قوات المجلس في هذه المناطق يأتي في إطار جهود دعم الاستقرار الذي كان للتحالف العربي دور أساسي في تعزيزه.
من جانب آخر، تسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التمدد الميداني للمجلس الانتقالي، في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، بما يتوافق مع المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة الأركان التابعة للحكومة اليمنية عن سقوط 32 جندياً وإصابة 45 آخرين خلال الهجمات التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي في حضرموت.
ارسال الخبر الى: