كيف عمل المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن على توحيد القوى الجنوبية تحت مظلة وطنية واحدة

#تأسيس_المجلس_الانتقالي.. شهد الجنوب في مثل هذا اليوم قبل ثمانية أعوام،ميلاد مرحلة تاريخه في مشوار العمل النضالي والسياسي الحديث، تمثلت بإعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ككيان وطني جاء استجابة لإرادة شعبية عبّرت عنها الحشود الجماهيرية في “إعلان عدن التاريخي” في مايو 2017. ومنذ ذلك الحين، شكّل المجلس بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي مظلة جامعة حملت على عاتقها تطلعات الجنوبيين في التحرر واستعادة الدولة، وتحولت إلى كيان سياسي مؤسسي يجسد روح النضال ووحدة الصف الجنوبي.
لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي وليد توازنات لحظية أو طموحات نخبوية، بل كان ثمرة مسار طويل من النضال، دفع فيه أبناء الجنوب ثمنًا باهظًا من دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى. وعلى امتداد ثمانية أعوام، لم يكن المجلس مجرد منصة سياسية، بل مشروع وطني متكامل هدفه الأول والأخير تمكين شعب الجنوب من تقرير مصيره، وبناء دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة.
منذ انطلاقته، عمل المجلس على توحيد القوى الجنوبية تحت مظلة وطنية واحدة، واضعًا نصب عينيه هدف تجاوز التشرذم السياسي والاجتماعي الذي ما دام أعاق تطلعات الجنوبيين. وأسهمت جهوده في ترسيخ الهوية الجنوبية وتعزيز الانتماء الوطني، وسط تحديات داخلية وخارجية حاولت مرارًا النيل من وحدة الصف.
على الصعيد الخارجي، تبنّى المجلس استراتيجية دبلوماسية نشطة، تمكّن من خلالها من إيصال صوت الجنوب إلى المحافل الإقليمية والدولية، وعرض قضيته العادلة أمام صانعي القرار حول العالم. وشكّل افتتاح بعثة رسمية للمجلس في الولايات المتحدة الأمريكية مؤشرًا واضحًا على نضج الأداء السياسي وتطور أدوات العمل الدبلوماسي، بما عزز من مكانة الجنوب كطرف فاعل في المعادلة السياسية الإقليمية والدولية.
كما شارك المجلس في عدد من المفاوضات والحوارات الدولية ضمن إطار السعي إلى تسوية سياسية شاملة، تضمن تمثيلًا عادلًا لشعب
#بعثه_الجنوب_في_واشنطن.. في خطوة دبلوماسية جبارة نجحت دبلوماسية المجلس الانتقالي الجنوبي في انتزاع اعتراف دولي وعلى مستوى عال من الأهمية، تمثل ذلك في افتتاح بعثة دبلوماسية في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية ما يعد إنجاز كبير للدبلوماسية الجنوبية وخطوة متقدمة نحو ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع الولايات
ارسال الخبر الى: