المجلس الانتقالي الجنوبي يرسخ نهج الدولة ويفشل حملات التشويه الإعلامي
87 مشاهدة

4 مايو/ رامي الردفاني
في ظل تصاعد الخطابات التحريضية التي تحاول النيل من تماسك الصف الجنوبي وشرعية مؤسساته، برز موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الأخير كإشارة واضحة إلى ثباته السياسي وتمسّكه بمنهج الدولة واحترام القانون، في مواجهة حملات منظمة تستهدف تشويه رموزه وإضعاف الدور الوطني الذي يضطلع به.
منذ تأسيسه، تبنى المجلس الانتقالي نهجا سياسيا مؤسسيا يستند إلى الشراكة الوطنية واحترام مؤسسات الدولة، مع التركيز على الدفاع عن قضية الجنوب باعتبارها قضية عادلة تستند إلى إرادة شعبية راسخة. إلا أن بعض الأصوات الخارجة عن نهج العمل الوطني، إلى جانب منصات إعلامية مأجورة، تعمل على بث خطاب يهدف إلى خلق حالة من البلبلة وتشويه صورة المجلس وخياراته السياسية والقانونية.
وفي ردّ واضح يعكس الثبات والمسؤولية، أعلن المجلس الانتقالي رفضه القاطع لأي خطاب إعلامي أو سياسي مسيء يستهدف كيان المجلس أو فريقه القانوني أو قياداته.
وأكد أن تلك الحملات لا تستهدف أشخاصاً بعينهم، بل تحاول التأثير على الإرادة السياسية لشعب الجنوب وتقويض مسار بناء مؤسساته.
وجاء الموقف الرسمي للمجلس متناغماً مع نهج راسخ تتبناه قيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي يضع احترام القانون ومكانة المؤسسات فوق أي اعتبارات سياسية أو إعلامية.
ويؤكد المجلس أن أي خطابات كراهية أو إساءات تُعد تجاوزاً يهدد روح الشراكة الوطنية ويستهدف الاستقرار في الجنوب والمنطقة بأكملها.
وخلال السنوات الماضية، تمكن المجلس الانتقالي من تحصين المشروع الجنوبي أمام الحملات المعادية، من خلال ترسيخ العمل المؤسسي، وتوسيع دائرة التواصل مع القوى الوطنية والإقليمية والدولية، وبناء خطاب سياسي متماسك يجمع بين الثبات على المبادئ والانفتاح على الحوار.
ولذلك، فإن محاولات تشويه هذا النهج باتت تصطدم بشواهد وإنجازات على الأرض، رسخت حضور المجلس كرقم سياسي صعب وفاعل في المشهد الإقليمي.
ويرى محللون سياسيون أن التزام المجلس بالمسار القانوني في مواجهة الإساءات يعكس درجة عالية من النضج السياسي، ويجسد انتقال الجنوب من مرحلة ردود الفعل إلى مرحلة إدارة الملفات المصيرية بروح الدولة وقوة المؤسسات. فالقضية الجنوبية اليوم أصبحت مشروعاً سياسياً واقعياً
ارسال الخبر الى: