الأمم المتحدة تحذر الحوثيون يهددون وصول المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين

شمسان بوست / خاص:
حذّرت الأمم المتحدة، الأحد، من أن موجة الاعتقالات التعسفية الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في مناطق سيطرتها تهدد بشكل مباشر استمرار العمليات الإنسانية في اليمن، وتعيق إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احتجاز الحوثيين، في 18 ديسمبر، عشرة موظفين جدد ضمن بعثة الأمم المتحدة، ما يرفع إجمالي الموظفين المحتجزين إلى 69 شخصًا. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام أن هذه الاحتجازات تعرقل قدرة الأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، محذراً من آثار خطيرة قد تطال ملايين المدنيين الذين يعتمدون على الدعم الإنساني للبقاء.
وأكد البيان أن الممارسات الحوثية تقيد وصول السكان إلى الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الطارئة، مشيرًا إلى أن اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ودعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، مع ضرورة احترام القانون الدولي وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها كما نصت عليها اتفاقية 1946.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها المكثفة مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع الحوثيين لضمان الإفراج عن جميع موظفيها المحتجزين، مؤكدًا تضامن المنظمة الكامل مع أسر المحتجزين والمجتمعات المتضررة في اليمن.
وتأتي هذه التطورات امتدادًا لحملة قمع واسعة بدأت منتصف عام 2024، استهدفت موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية، وسط اتهامات الحوثيين للموظفين بالانخراط في “خلايا تجسس”، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة تمامًا. ويعكس هذا التصعيد رغبة الحوثيين في السيطرة على تدفق المساعدات الإنسانية وتوظيف المنظمات الدولية لخدمة أجندتهم السياسية والعسكرية، مما يثير مخاوف دولية من انهيار كامل لمنظومة الإغاثة، بينما يعتمد أكثر من 18 مليون يمني على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق برنامج الأغذية العالمي.
ارسال الخبر الى: