المبيدات في اليمن استخدام عشوائي يهدد التربة الزراعية
٧٩ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
شهد اليمن خلال السنوات الأخيرة، استخداما عشوائيا لمبيدات الآفات الزراعية، ما يهدد الأراضي الزراعية بشكل هائل.وأدى الاستخدام العشوائي وغير المسبوق إلى تراجع خصوبة التربة في الوديان والمساحات الزراعية، الذي بدوره انعكس سلباً على الإنتاج الزراعي من الحبوب والفواكه.
وبالإضافة إلى تهديد الاستخدام المفرط وغير الآمن للسموم والمبيدات على التربة الزراعية، فإن له أضرارا عديدة على صحة الإنسان والحيوان.
أضرار المبيدات
المهندس الزراعي مختار صالح يقول لـ العين الإخبارية، إن هناك أضرارا عديدة للاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم، وإن هناك بعض المبيدات لا تتحلّل بسهولة في التربة، وتحتاج إلى فترات طويلة، حيث يؤدي الاستخدام المستمر لها، ليس فقط على التربة وإنما على الإنسان.
ويضيف صالح الذي يعمل في مجال الهندسة الزراعية منذ أكثر من 30 عاماً، أن هناك أنواعا من الأسمدة والسموم، عند استخدامها بشكل متواصل وعشوائي؛ تتسبب بتصلّب التربة، وزيادة تملّحها.
إضافة إلى الأضرار السابقة التي تلحق بالتربة نتيجة الاستخدام المفرط من الأسمدة والسموم، أبرزها زيادة نسبة الصوديوم، وزيادة نسبة الكلور، الذي بدوره يؤدي إلى التقليل من جودة الأراضي الزراعية.
ويقدِم المزارعون -وفق مختار- بشكل كبير على شراء المبيدات والأسمدة، التي يتم استخدامها في تغذية الأراضي الزراعية ومكافحة الآفات التي تصيب النباتات.
وأبرز هؤلاء المزارعين هم مزارعو القات، والفواكه بأنواعها، بالإضافة إلى الخضراوات من طماطم، وبطاطس، وفلفل، وبامية، وكوسة، وخيار.
وأكد المهندس الزراعي أن المزارعين أصبحوا الآن مجبرين على استخدام المبيدات بهذا الشكل الهائل، لأن هناك آفات كثيرة في الوقت الحالي تظهر بالنباتات والأشجار الزراعية.
ومن هذه الآفات، هي حشرة الذبابة البيضاء، وحشرة العناكب، والفراشة، وحشرة الجاسيد أو ما تسمى الذبابة الخضراء.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة بدأ بعض الأشخاص باجتثاث أشجار الفواكه من الوديان الزراعية في غالبية المحافظات اليمنية، واستبدالها بشجرة القات، التي بدورها تمنع حدوث الدورة الزراعية التي يمارسها الإنسان اليمني منذ القِدم.
حيث يتم استخدام السموم والأسمدة لشجرة القات، وتبقى تغذية التربة في مستوى محدد من الأرض، وليس على طبقات متفاوتة، ما يدفع مزارع شجرة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على