المبعوث يستأنف وساطته مع دفع سعودي حثيث نحو التهدئة
متابعات..| تقرير*
وسط تراجع ملحوظ منذ يومين للغارات الأميركية على صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حركة «أنصار الله»، مقارنة بما جرى في الأيام السابقة، استأنف المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، تحركاته للمرة الأولى منذ بداية الجولة الثانية من التصعيد الأميركي في آذار الماضي، وذلك بالتزامن مع ضغط سعودي على «المجلس الرئاسي» للدفع نحو إتمام اتفاق السلام. وزار غروندبرغ، في بداية جولته، سلطنة عمان التي وصلها أمس، وعقد سلسلة لقاءات مع الوسطاء العمانيين وسفراء الدول المعنية بالملف اليمني، ورئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام. وذكر مكتبه، في بيان على منصة «إكس»، أن «المبعوث الأممي ناقش عدة ملفات أبرزها الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وتجنّب التصعيد العسكري في مختلف الجبهات في الداخل اليمني، لعدم تقويض جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام».
وأشار إلى أن «الجهود الجديدة التي يبذلها غروندبرغ تأتي استكمالاً لمشاورات سابقة قادها مطلع العام الجاري، وتهدف إلى معالجة الانقسام النقدي والمالي بين صنعاء وعدن، وتنفيذ خطوات بين الجانبين».
وتقول مصادر دبلوماسية مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن المبعوث الأممي يعمل بدعم صيني – روسي – أوروبي – سعودي لحثّ الأطراف اليمنية على الانخراط في جولة مفاوضات جديدة ذات طابع اقتصادي وإنساني. وأشارت إلى أن «ميل معظم أطراف المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام في اليمن، قد يدفع نحو تحقيق اختراق في عدد من الملفات المعقّدة وأبرزها الملفات الإنسانية». وكان عبد السلام ذكر، في منشور على «إكس»، أنه ناقش مع المبعوث الأممي المسار السياسي في اليمن، وسبل معالجة الملفات الإنسانية والعودة إلى مسار السلام.
الحوثي: مستعدّون لأي مستوى من التصعيد الأميركي
وأثار تحرّك غروندبرغ موجة تذمّر في أوساط الموالين للتحالف السعودي – الإماراتي، والذين يرون أن هناك تناغماً بين جولة المبعوث الأممي والمشاورات التي تجريها السعودية مع حلفائها في جنوب اليمن. وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار»، من مصادر مقرّبة من حكومة عدن، أن السعودية استدعت العديد من أمناء الأحزاب السياسية الموالية للتحالف، بعد أن تعمّد بعضها خفض تمثيله في لقاءات الرياض، والتي
ارسال الخبر الى: