المبعوث الأممي يلوح بتعقيدات جديدة في مسار التسوية اليمنية ويشيد بدور الوساطة العمانية
ألمح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى وجود تعقيدات جديدة تُواجه مسار التسوية السياسية في اليمن، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور العُماني المتوازن في دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء حصار التحالف وعدوانه على اليمن المستمر منذ نحو عقد.
وقال مكتب المبعوث في بيان نُشر عبر منصة “إكس” اليوم الخميس، إن سلطنة عمان تواصل توفير مساحة موثوقة للحوار الهادئ والمسؤول بين الأطراف اليمنية والإقليمية، في وقتٍ تشهد فيه جهود الوساطة الدولية تحديات متزايدة تهدد بإبطاء وتيرة التقدم في الملف السياسي.
وأكد غروندبرغ أن الوساطة المحايدة والموثوقة، حين تتوفر لها الحماية والاستقلالية، تظل من أقوى الأدوات القادرة على معالجة حتى أكثر النزاعات تعقيداً وترسخاً، مضيفًا أن هذا المبدأ ينطبق بشكلٍ خاص على الحالة اليمنية التي باتت تتأثر بالتجاذبات الإقليمية والدولية.
وأشار المبعوث إلى أنه عقد على هامش منتدى “خلوة مسقط للوساطة” سلسلة لقاءات ثنائية شملت وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، حيث تم بحث آخر التطورات في اليمن والمنطقة.
وأوضح أن اللقاءات ركزت على ضرورة استمرار التنسيق بين الجهود الإقليمية والدولية لدعم العملية السياسية في اليمن، بما يضمن الحفاظ على فرص الحوار، ومنع انزلاق البلاد مجدداً إلى مربع المواجهة المفتوحة.
ويُعد منتدى “خلوة مسقط للوساطة” الذي استضافته السلطنة بين 23 و25 نوفمبر الجاري في نسخته الثانية، منصة حوار دبلوماسية بارزة جمعت ممثلين عن الأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية، بهدف تعزيز أدوات الوساطة والسلام في النزاعات الإقليمية، وعلى رأسها الملف اليمني.
ارسال الخبر الى: