كيف نقرأ جهود المبعوث الأممي لليمن في ظل غموض يلف المسارات الراهنة للوساطة

٢٢ مشاهدة

يبدو أن مهمة المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، قاربت نهايتها، أو بالأصح قاربت من إكمال الترتيبات النهائية لتوقيع اتفاق خريطة الرياض وآليتها التنفيذية، إلا أن مهمته الحقيقية، وعلى الرغم من ذلك، ما زالت محفوفة بتعقيدات يكشف عنها استمرار الغموض الذي يلف الترتيبات الأخيرة، وبخاصة ذات العلاقة بقضايا الخلاف المرتبطة بالتسوية السياسية، ومن يصنع هذه التسوية ويقرها، ويمضي بها حتى إعادة السلطة للشعب.

تنشر وسائل الاعلام المحلية مؤخراً وبشكل يومي تسريبات وشائعات عما يجري في كواليس تجاذبات الموافقة النهائية من جهود الوساطة الأممية عقب توقف الوساطة الإقليمية، لكن هذه التسريبات تبدو في معظمها ضمن مهام تهيئة الأجواء أو تقسيط الأمل، أو بالأصح جس نبض الشارع اليمني، في ظل وصول هذا الشارع لمرحلة فقد فيها بصيص أمل في تسوية قريبة متوقعة وحاسمة، في ظل اعتياده على مثل هذا التوتر السياسي والإعلامي الذي يرافق جهود المبعوث الأممي وقبله الوسطاء الآخرون في كل مرحلة، لكنها في النهاية تنتهي بخيبة أمل، يبدأ الأطراف عقبها في تبادل الاتهامات إزاء المسؤول عن عرقلة الوصول إلى اتفاق.

إلا أنه يمكن القول إن المسار الراهن تقف خلفه الرياض بكل ثقلها، وهي التي تريد طي صفحة الحرب في اليمن، وتجاوز مأزقها هناك، من خلال تحقيق تسوية وفق خريطة طريق وضعتها هي، ويبدو أن ثمة توافقاً على كثير من تفاصيلها، وبخاصة المرتبطة بالمرحلة الأولى من الخريطة.

لقاء وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، بالمبعوث الاممي في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني كان بمثابة خطوة متقدمة للأمام، لاسيما أنه أعقبها تصريحات للحوثيين يطالبون فيه الرياض ببدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص «إجراءات بناء الثقة» وهنا لا بد أن نسأل: كيف يتم البدء في التنفيذ دون توقيع الاتفاق؟ وهو سؤال يذهب بقراءة ما يجري بعيداً، لكن على الرغم من ذلك نقول إن الطرفين لم يُظهرا إيجابية في التعامل مع ما يتم الترتيب له أكثر من هذه المرة، لكن ما زال الغموض سيد الموقف.

المبعوث الأممي لليمن استأنف، أمس الأربعاء، لقاءاته، إذ

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح