حمد الله تألق مع الأندية وسوء حظ يطارد مشواره مع المنتخب
اختتم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله (34 عاماً)، فصلاً جديداً ومؤسفاً من علاقته المتوترة بقميص منتخب بلاده بعد تلقيه البطاقة الحمراء المباشرة، التي أُشهرت في وجهه، اليوم الجمعة، أثناء مواجهة سلطنة عمان، خلال منافسات كأس العرب. هذه الواقعة لم تكن مجرد طرد رياضي عابر، بل مثّلت تذكيراً صارخاً بقصة التناقض الأعظم في مسيرته الكروية. فبينما يمثل اللاعب حالة تألق مع الأندية وتحطيم الأرقام القياسية، يظل سوء حظ يطارد مشواره الدولي مع منتخب المغرب في كل محطة.
وشهدت المشاركة الأخيرة لحمد الله لقطة غير محسوبة، لتنضم إلى سلسلة طويلة من المحطات التي أكدت أن التوتر وسوء الحظ يرافق ظهوره بقميص أسود الأطلس. هذا الطرد المباشر، الذي جاء في مباراة عُمان ضمن مواجهات الجولة الثانية من كأس العرب، هو أحدث حلقات مسلسل بدأ منذ أكثر من عقد من الزمان.
وبدأت الأزمة مبكراً في عز شبابه عندما تلقى حمد الله الضربة الأولى بإقصائه في آخر لحظة من قائمة المنتخب لأولمبياد لندن 2012، ما فوّت عليه فرصة المشاركة في محفل عالمي، وترك أثراً بالغاً في نفسه، وهو الذي كان يأمل بأن ينال شرف الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي في منافسة كبرى. وبلغت الأزمة ذروتها قبل كأس الأمم الأفريقية 2019، حين انسحب المهاجم القوي من المعسكر التدريبي، معلناً اعتزاله الدولي المؤقت، في قرار أعاده إلى خلافات حادة مع اللاعبين المغتربين. وتبعت ذلك موجة من الغضب الجماهيري بعد نشره صورة جدلية خلال تعادل المغرب السلبي أمام ناميبيا، قبل أن يحذفها سريعاً، بعد هدف الفوز في الدقيقة الـ90، وهي الواقعة التي رسّخت صورة اللاعب المرتبط بالجدل.
وجاء غيابه عن جميع نسخ كأس أفريقيا في سنوات تألقه ليضيف شعوراً بأن مسيرته الدولية سارت دائماً بعكس التيار المتوقع. وشهد عام 2022 نقطة تحول عندما اعتذر حمد الله علناً للجماهير المغربية، وتمت دعوته للمشاركة في كأس العالم بقطر. ومع ذلك، ورغم المسيرة التاريخية التي حققها أسود الأطلس ببلوغ المربع الذهبي، ظل دور حمد الله محدوداً، إذ اقتصرت مشاركته على
ارسال الخبر الى: