العرب اللندنية حزمة سلام متكاملة تضعها واشنطن أمام الرياض التطبيع مع إسرائيل وتسهيل الخروج من اليمن
47 مشاهدة
لكنّ مراقبين قالوا إنهما مترابطان، متوقّعين أن تكون واشنطن قد وضعت الملفين في حزمة واحدة تعرضها على السعودية على أن يتم أخذها كما هي أو تركها كاملة، وذلك في إطار صفقة تقوم على تسهيل الخروج الآمن للمملكة من حرب اليمن التي طال أمدها أكثر من المتوقّع والسماح لها بالتقارب مع إيران وبالنتيجة مع وكلائها الحوثيين في مقابل إنهاء التردّد السعودي إزاء إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، ما سيمثّل إنجازا كبيرا يحسب في رصيد إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ويساعد الديمقراطيين كثيرا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأعلن البيت الأبيض وجود وفد أميركي في السعودية لبحث مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية أبرزها تطبيع العلاقات مع إسرائيل والحرب في اليمن.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في إفادة صحفية إن مبعوث الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف انضما إلى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الموجود حاليا في الرياض.
وعلّق متابعون لملف العلاقات السعودية – الأميركية بأن عدد أعضاء الوفد وتركيبته يحيلان إلى حملة دبلوماسية جادة لتحقيق تقدّم في الملفّين المذكورين وربّما حسمهما بشكل نهائي.
واعتبر هؤلاء أن ما يمكن أن يساعد الإدارة الأميركية في مسعاها هو تجاوب السعودية من منطلق أن لها مصلحة في الخروج من الحرب اليمنية والتخلّص من العبء الثقيل السياسي والمالي والأمني الذي ترتّب عليها، تماما مثل مصلحتها في التهدئة مع الجارة المثيرة للقلاقل إيران التي لا تمتلك المملكة أوهاما بشأن إقامة علاقات ذات بعد إستراتيجي معها لكنّ تجد مصلحة في مهادنتها وشراء السلام معها ولو كان باردا.
وعن علاقة الولايات المتّحدة بملف المصالحة الإيرانية – السعودية والمرتبط وثيقا بإنهاء الحرب في اليمن، استبعد هؤلاء أن تكون الرياض قد تحرّكت صوب طهران دون أن تكون قد حصلت على ضوء أخضر أو على
ارسال الخبر الى: