اللشمانيا ينتشر شمالي سورية ذبابة الرمل وغياب الخدمات السبب
٣٧ مشاهدة
ترتفع معدلات الإصابة بمرض اللشمانيا في مناطق شمال غربي سورية مع توافر الشروط المناسبة لانتشار الناقل الأساسي للمرض وهو ذبابة الرمل وعزز هذا الانتشار والارتفاع في معدلات الإصابة الذي تجاوز شهريا 2545 مصابا عدة عوامل منها الكثافة السكانية خاصة في المخيمات وغياب خدمات الصرف الصحي اللشمانيا ينتشر شمال غربي سورية وتحولت الإصابة باللشمانيا إلى ظاهرة في المنطقة شمال غرب سورية إذ قال الدكتور حسام قره محمد نائب مدير صحة إدلب لـالعربي الجديد نلاحظ في هذه الفترة من العام ازدياد حالات الإصابة باللشمانيا وسجلت إصابات باللشمانيا الحشوي والسبب الكثافة السكانية وتدني خدمات الإصحاح وإيقاف دعم مجموعة من المنظمات لهذا الجانب من المشاريع ونقص خدمات المياه الذي أدى لزيادة انتشار ذبابة الرمل وتسبب بمجموعة من الإصابات التي تطورت إلى اللشمانيا الحشوي في بعض الحالات مشيرا إلى أن الرش يعد إحدى الوسائل الجيدة في مكافحة الناقل الأساسي للمرض لافتا إلى توافر العلاج من اللشمانيا خلال الوقت الحالي عن طريق الحقن تحت الجلد أو الحقن العضلي العميق ومع حلول فصل الصيف يعيش سكان مخيم التح معاناة بسبب أزمة الصرف الصحي داخل المخيم حيث أوضح مدير المخيم عبد السلام اليوسف لـالعربي الجديد أنه مع بداية الفصل تزداد الإصابات بالأمراض الجلدية ومنها اللشمانيا مضيفا مياه الصرف تحولت لمستنقع في المخيم وازدادت المعاناة بسبب توقف مشاريع الإصحاح منذ أكثر من عامين لم تتم صيانة الكتل الفنية في المخيم وانتشرت أمراض اللشمانيا والجرب والتحسس مناشدا جميع المنظمات الإنسانية التوجه إلى المخيم والمخميات المماثلة كافة لدعم العيادات الجلدية والوضع في المخيم يرثى له وفق ما بينه النازح هيثم الغجر لـالعربي الجديد قائلا نحن هنا في المخيم ليس لدينا صرف صحي والمياه تجري في الشوارع لدينا إصابات كثيرة باللشمانيا والطفح الجلدي والجرب والأطفال بحالة يرثى لها حيث ينتشر الذباب والبعوض وعزا النازح محمد العيد انتشار اللشمانيا لأسباب منها الصرف الصحي المكشوف في المخيم قائلا لـالعربي الجديد إنه ليس لديهم في المخيم صرف صحي والصرف الصحي مكشوف وهناك انتشار للشمانيا المعدي مردفا نطالب بسلل نظافة لدي مرض جلدي في يدي أستخدم مرهما لو أن هناك دورات نظافة لكانت الإصابات قليلة نرجو دعم نقطة طبية وتجهيز الصرف الصحي في المخيم حتى حاويات نفايات ليست لدينا اليوم نحتاج أن نقطع 5 أو 6 كيلومترات إلى أقرب نقطة طبية وقال عبد الهادي الكردي لـالعربي الجديد أصبت بسبب انتشار النفايات وغياب الصرف الصحي والسواقي المكشوفة ولا توجد عيادة جلدية متنقلة في المخيم أصبت بها وأعالج في مكان بعيد لم أواظب على العلاج بسبب بعد العيادة أما صالح أبو علي الغجر فقال لـالعربي الجديد عندي ثلاثة من الأطفال المصابين باللشمانيا ابنتي أصيبت في وجهها الدواء غير موجود في المخيم والعيادات بعيدة أستخدم حاليا مطهرا فقط لأنه ليست لدينا أدوية نعاني كثيرا من بعد المستوصفات ولا تعطينا المستلزمات كافة يعطوننا حقنة فقط والمكان بعيد لدي ستة أطفال ثلاثة منهم مصابون باللشمانيا وأخاف أن تنتقل العدوى لبقية الأطفال نريد أدوية ومستوصفا وصرفا صحيا للمخيم ما هو مرض اللشمانيا يوضح الدكتور علاء بكور مشرف منظمة مونيتور المختصة باللشمانيا خلال حديثه لـالعربي الجديد أن اللشمانيا مرض طفيلي ينتقل عن طريق أنثى ذبابة الرمل وتوجد للشمانيا ثلاثة أنواع الأول يصيب الجلد ويعرف باسم قرحة الشرق أو يسمى حبة السنة والنوع الأندر اللشمانيا الذي يصيب المخاطيات والثالث هو الأخطر وينال قسطا قليلا من التغطية الإعلامية هو الحشوي حيث يهاجر الطفيلي من أدمة الجلد إلى الأحشاء ويصيب الكبد والأمعاء ونقي العظم وعند تخريب هذه الأعضاء يتحول لمرض قاتل إذا لم يتم علاجه وهو ينتشر في الشمال السوري وأضاف بكور يوجد علاج ولا يوجد تأخير فيه ومبادرة مونيتور موجودة في الشمال السوري منذ عام 2013 ولكن الزيادة الطردية وكثافة العوامل التي تسبب في انتشار المرض وسوء البنية التحتية والصرف الصحي المكشوف وعوامل أخرى تدفع بازدياد أعداد المصابين وأي إنسان مصاب نرسم حوله دائرة عدوى بقطر 100 متر أي عدد من هم ضمن الدائرة مهددون بالإصابة وينتقل المرض من إنسان لآخر مشيرا إلى أن الأعوام السابقة ساهمت في زيادة كثيفة لعدد المصابين موضحا أن كل مناطق الشمال السوري هي مناطق انتشار للشمانيا الجلدي نسجل نحو 2545 حالة في شمال غرب سورية بشكل شهري من جسر الشغور إلى جرابلس أضاف بكور بالنسبة لمبادرة مونيتور هناك العديد من الأقسام من القسم الطبي والعلاج ونلتزم بنصائح وبروتوكولات الصحة العالمية إضافة لقسم التوعية لرفع ثقافة الناس للوقاية من المرض وقسم الوقاية بعمليات البخ السنوية خلال آذار ونيسان حيث ذروة انتشار الذبابة وتبلغ حالات الشفاء السنوية 90 بالمائة وهي نسبة عالية وهذا بسبب الضبط الصحيح والتوعية الصحية ورفع السوية العلمية للكوادر التي تقدم العلاج والتشخيص وتشير بيانات الصحة العالمية إلى تسجيل نحو 70 ألف إصابة باللشمانيا في سورية خلال العام 2022 وذلك وفق إحصاء صدر عن المنظمة في تشرين الأول 2023 بينما تجاوز عدد المصابين بحسب المنظمة في البلاد 78 ألف شخص عام 2021