اللجنة القطرية التركية تبحث توسيع الاستثمارات المشتركة
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية، برئاسة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث العلاقات الثنائية وترسيخ التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري الذي اقترب من 1.3 مليار دولار العام الماضي. ويحضر الجانبان اليوم توقيع اتفاقات جديدة تضاف إلى حصيلة اللجنة التي انطلقت عام 2014 وبلغت 140 اتفاقية تعاون بين البلدين، من بينها 115 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال الجولات السابقة لاجتماعات اللجنة، وتسع اتفاقيات ضمن الدورة العاشرة التي استضافتها أنقرة العام الماضي. ويسعى الطرفان إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، بعد وصول الشركات التركية العاملة في السوق القطرية إلى 1070 شركة، وفق بيان وزارة الخارجية القطرية أمس.
آفاق تعاون جديدة
ويقول المحلل التركي سمير صالحة إن أعمال اللجنة الاستراتيجية ونتائجها ستفتح آفاقا جديدة هذا العام، في ظل ملامح الاستقرار الإقليمي والتعاون التركي - القطري في ملفات عديدة، منها إعمار غزة ودفع عملية إعادة الإعمار في سورية، إضافة إلى تعزيز التبادل والاستثمار وتوطين الصناعة عبر الشراكات المتبادلة. ويضيف صالحة لـالعربي الجديد أن التعاون بين البلدين لم يعد يقتصر على التجارة والاستثمار، بل دخل مرحلة الشراكة الحقيقية في قطاعات الصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، إلى جانب المجالات الغذائية والصحية والتعليمية، مشيرا إلى نتائج الدورة الأولى للجنة المشتركة القطرية - التركية للتعاون الاقتصادي والتجاري العام الماضي، برئاسة وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، ووزير التجارة التركي عمر بولاط.
ويرى المحلل التركي أن البلدين دخلا مرحلة الأخوة الاستراتيجية بعد المواقف المتبادلة خلال الأحداث المفصلية، مثل وقوف قطر مع تركيا أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، ودعم أنقرة للدوحة خلال حصار 5 يونيو/حزيران 2017، متوقعا أن تشمل اتفاقيات هذا العام قطاعات جديدة، أبرزها الصناعات العسكرية والتكنولوجية والشباب والثقافة، بالنظر إلى حجم الوفد المرافق للرئيس أردوغان الذي يضم وزراء الخارجية والطاقة والمالية
ارسال الخبر الى: