عاجل اليمن تعلن عام 2026 ثورة الكهرباء مليار دولار إماراتي لإنهاء معاناة الملايين نهائيا

في إعلان تاريخي هز أروقة السلطة والشارع اليمني معاً، تتحدى الحكومة اليمنية عقوداً من ظلام الكهرباء بمليار دولار إماراتي ضخم، معلنة أن عام 2026 سيشهد نهاية عصر المولدات والشموع للمرة الأولى منذ 30 عاماً. العد التنازلي بدأ: عامان فقط تفصل 30 مليون يمني عن حياة جديدة بكهرباء مستقرة، في ثورة حقيقية تعد بإنهاء معاناة الملايين نهائياً.

من قاعات المؤتمر الوطني للطاقة في عدن، أطلق رئيس الوزراء سالم بن بريك صرخة التحدي: لن نسمح بعودة الحلول المؤقتة والمعالجات الجزئية. الكلمات تردد صداها وسط حشد من المسؤولين والمستثمرين، بينما الأرقام تتحدث بوضوح - مليار دولار دعم إماراتي كأكبر استثمار في تاريخ قطاع الطاقة اليمني. فاطمة أحمد من صنعاء، التي تستيقظ يومياً على انقطاع التيار لـ16 ساعة، تهمس بأمل حذر: ربما أخيراً سنشاهد التلفاز مساءً دون قلق من انقطاع الكهرباء.

الخطة الجديدة تحمل طموحات جبارة تذكرنا بـمشروع السد العالي في مصر - مشروع قومي يغير مسار البلاد بالكامل. لعقود، اعتمدت اليمن على الطاقة المشتراة التي كلفت الدولة أموالاً باهظة، بينما المواطنون يقاسون العذاب اليومي في حرارة الصيف بلا مكيفات. د. عادل السالمي، خبير الطاقة المتجددة، يؤكد: هذا المشروع يمثل نقلة حقيقية، لكن التنفيذ هو المحك الأساسي. رائحة الوقود من آلاف المولدات التي تملأ الشوارع قد تصبح مجرد ذكرى مؤلمة بحلول 2026.

المشروع لا يعد فقط بالكهرباء، بل بحياة جديدة كاملة - مصانع تعمل بكامل طاقتها بدلاً من الصمت المميت، أطفال يدرسون تحت ضوء ثابت بدلاً من الشموع المرتجفة، مستشفيات تنقذ الأرواح دون انقطاع مفاجئ للتيار. أحمد باجمال، صاحب مصنع صغير فقد 60% من إنتاجيته، يحلم الآن باستعادة أعماله والتوسع مجدداً. السيناريو الأمثل يرسم يمناً جديداً كمصدر طاقة إقليمي، لكن التحديات الأمنية والتنسيق بين جهات متعددة تبقى العقبة الأكبر أمام تحقيق هذا الحلم.

الوقت يداهم، والأمل يتصارع مع الحذر في قلوب الملايين. مليار دولار دعم، خطة شاملة ترفض الحلول المؤقتة، وموعد محدد في 2026 للتحول الكامل - كل المؤشرات تصرخ بـبداية