الكشف عن ارتباط شيخ يمني بمخططات لاستهداف اليمن ومصر منذ التسعينيات وثائق سرية
متابعات..|
كشفت وثيقة سرية نشرها موقع “الجنوب اليوم” عن ارتباط الشيخ ناصر بن عوشان العبيدي بمخططات خارجية تهدف لزعزعة الاستقرار في كل من مصر واليمن، وذلك في إطار أجندة موسعة لحركة الإخوان المسلمين.
الوثيقة، المؤرخة في 1 نوفمبر 1993، والموجهة من العميد عبدالله صالح الناصري الشبواني، الذي كان يُعرف بالقائد الأول لما يسمى بـ”الحركة الإسلامية العالمية”، كشفت عن دور بن عوشان في التخطيط لعدد من العمليات التخريبية، من بينها محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ضمن استراتيجية الإخوان للسيطرة على الحكم في البلدين.
كما تضمنت الوثيقة تفاصيل عن مخطط للانقلاب على نظام دولة الوحدة اليمنية أواخر 1993، حيث شهدت تلك الفترة تصاعد الخلافات بين شركاء الوحدة، ما أدى لاحقًا إلى اندلاع حرب 1994، التي استغلها الإخوان للانقضاض على شركائهم في الحزب الاشتراكي اليمني. وكانت المرحلة التالية في المخطط تهدف إلى اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لتسليم الحكم للإخوان المسلمين، الذين تحالفوا مع صالح خلال الحرب على الجنوب.
الإخوان والسيطرة على النفط في مأرب وشبوة
وتظهر الوثائق كيف استغل الإخوان، عبر شخصيات مثل ناصر بن عوشان، الصراعات القبلية في مأرب وشبوة، ووجهوا القبائل نحو الاقتتال الداخلي لمنعها من المطالبة بحقوقها في الثروة النفطية. وتشير المعلومات إلى أن هذه الاستراتيجية كانت مدعومة من نظام صالح نفسه، الذي عمل على تغذية النزاعات لضمان استمرار سيطرته على الموارد بالشراكة مع حزب الآصلاح الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في اليمن.
لكن بعد 2015، تمكن حزب الإصلاح، الذراع السياسي للإخوان في اليمن، من السيطرة الكاملة على موارد النفط والغاز في مأرب وشبوة، وتحويلها إلى مصدر تمويل خاص بالحزب، بعيدًا عن الدولة اليمنية، مما أدى إلى حرمان المحافظات الجنوبية من عائداتها، وزيادة الفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب.
عمليات تخريبية واستقدام إرهابيين
وتشير الوثائق إلى أن ناصر بن عوشان لم يكن مجرد أداة سياسية، بل لعب دورًا مباشرًا في تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية، أبرزها:
قطع الطرق ونصب الكمائن لاستهداف قيادات عسكرية تتعارض مع أجندة الإخوان.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على