الكشف عن اختراق استخباري واسع لمنظومة اتصالات الحوثيين

, 7 زيارة

كشفت مصادر استخبارية رفيعة المستوى عن تعرض منظومة الاتصالات الحوثية لاختراق أمني غير مسبوق، أدى إلى كشف تحركات قيادات الصف الأول في الجماعة وخططها العسكرية، في وقت تسابق فيه الجماعة الزمن لتغيير شفراتها وأنظمة اتصالاتها.

وأكدت المصادر أن أجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية نجحت في التسلل إلى “الاتصالات الجهادية” للجماعة، وهي الشبكة الداخلية السرية المسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية والأمنية، مما مكّنها من تحديد مواقع قيادات حوثية بارزة واستهدافها خلال الغارات الأخيرة.

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع ديفانس لاين (المتخصصة في الاستخبارات العسكرية والمعلومات الأمنية)، فإن جهاز الموساد الإسرائيلي قد وجه أحد أقماره الصناعية الاستراتيجية نحو البحر الأحمر ومناطق سيطرة الحوثيين، وبات يرصد جميع الاتصالات اللاسلكية والهاتفية للجماعة.

وكشف الموقع أن الجماعة الحوثية أصبحت مكشوفة بشكل كامل أمام الأقمار الاصطناعية وأحدث الطائرات الاستطلاعية المزودة بتقنيات متقدمة، بالإضافة إلى شبكة واسعة من المصادر البشرية تم زرعها داخل الهياكل التنظيمية للجماعة”.

وكشفت مصادر عن وجود عناصر استخبارية تم تجنيدها من داخل الصف القيادي الثاني للجماعة، تقوم بتسريب معلومات حساسة عن تحركات قيادات الصف الأول وخطط العمليات العسكرية، مما يفسر دقة الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مخازن ومواقع حساسة وقيادات رفيعة.

وأوضحت المصادر أن منظومة الاتصالات الحوثية تضررت بشكل كبير خلال الهجمات الأمريكية التي بدأت منتصف مارس الماضي، حيث تم تدمير محطات البث والتشويش وأنظمة التوجيه والرادارات، مما أدى إلى شلل جزئي في آليات القيادة والسيطرة الداخلية للجماعة.

وفي محاولة لتجاوز هذا الاختراق، كشفت وثيقة سرية عن سعي الجماعة الحوثية لتوريد أجهزة “تفريغ بيانات” صينية المنشأ بقيمة تزيد عن ستين ألف دولار، لصالح جهاز “الأمن الوقائي الجهادي” الذي يتولى مسؤوليته القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة.

وأشارت الوثيقة إلى أن الجماعة تتجه لتوطين تقنيات صينية وروسية وتقليل الاعتماد على أنظمة الاتصالات الإيرانية، في ظل تزايد المخاوف من تعرضها لاختراق أمني وتقني مماثل لما جرى لحزب الله في لبنان.

وتوقعت المصادر أن