الكاهن المطهر بن شرف الدين وجه من وجوه الإمامة الزيدية في أبشع صورها

لا يُذكر اسم الإمام الزيدي الكاهن المطهر بن شرف الدين إلا مقرونا بالدم والتكفير والبطش، تطغى على سيرته نتانة العنصرية، وجريمة التكفير، وسواد السيرة.
هو أحد أكثر الأئمة الزيديين وحشية في تاريخ اليمن، تجسّدت في عهده الإمامة كأداة للنهب، والقتل والتكفير والخرافة، فاستباح اليمنيين، وكفّرهم، ونهبهم، وأذلّهم تحت خرافة الإمام ظلّ الله في الأرض.
الكاهن ابن الكاهن
ولد المطهر في بيت كهنوتي، فهو نجل الإمام الزيدي الكاهن يحيى شرف الدين، تولّى الحكم في حياته، ثم انقلب عليه مستقلا بالسلطة منطلقا من صعدة، ليشنّ حروبا ضد اليمنيين الرافضين للخضوع لفكر الإمامة الزيدية.
لم تكن معاركه مع العثمانيين سوى فصل جانبي في مشروع أوسع هدفه ترسيخ الهيمنة السلالية على رقاب اليمنيين.
عقيدة التكفير والإقصاء
في فكر المطهر وغيره من أئمة الزيدية، لا مكان للمخالف، فكل من لا يؤمن بإمامة ولد علي من فاطمة فهو كافر لا تقبل له صلاة، ولا يُدفن في مقابر المسلمين، فقد ورد عنه قوله:
من لم يُسلّم بإمامة ولد علي من فاطمة فقد ردّ قول رسول الله، وهو عندنا في عداد الكفار، لا تصح له صلاة، ولا تجوز خلفه إمامة، ولا يُدفن في مقابر المسلمين. كتاب المنصور بالله - أحمد بن يحيى المرتضى
قتل اليمنيين جهاد
لم يكتف المطهر بالنفي العقدي للمخالف، بل حوّله إلى فتوى دامغة تُشرعن القتل والسلب، وتستحلّ الدم والمال. يقول: من خالف الإمام فقد أباح دمه وماله، ووجب على المؤمنين جهاده حتى يفيء، أو يهلك دونه. كتاب (الدر المنثور في سيرة الإمام المنصور)
وهي دعوة صريحة لإبادة كل معارض، حتى من داخل الطائفة الزيدية، إذا خالف الإمام في أدنى رأي أو اجتهاد.
جرائم حرب موثقة
تفيض كتب الزيدية الهادوية نفسها بجرائم المطهر، التي فاقت الوصف في وحشيتها:
ففي كتابه روح الروح فيما جرى في اليمن بعد المئة التاسعة من الفتن والفتوح لمؤلفه السلالي عيسى بن لطف الله شرف الدين، نقرأ أن المطهر قتل في سنة 940هـ ثمانين رهينة من خولان الطيال، معظمهم أطفال، قُطعت
ارسال الخبر الى: