الكابتن خالد هيثم حين يصبح حب الناس هو أعلى وسام

19 مشاهدة

في زمنٍ تتعدد فيه معايير النجومية وتكثر فيه أضواء الظهور، يبقى هناك نوعٌ آخر من النجوم لا يحتاجون إلى منصات ولا أضواء كي يثبتوا مكانتهم؛ نجومٌ يصنعون أثرهم في القلوب قبل أن تصنعه لهم المنابر الرسمية. ومن بين هؤلاء يبرز اسم الكابتن خالد هيثم، الرجل الذي لم ينتظر يومًا درعًا ولا شهادة تقدير، لأن أكبر تكريم ناله هو ذلك الحب الصادق الذي منحه له الناس بإخلاص.


لقد قدّم الكابتن خالد هيثم مسيرة حافلة بالعطاء الرياضي والإنساني، جمع فيها بين الأداء الميداني المتميز والسلوك الأخلاقي الرفيع، فكان لاعبًا منضبطًا واعيًا، وشخصية رياضية تركت أثرها العميق في كل من عرفها أو تابع إنجازاتها. وما يميّزه أكثر هو إيمانه بأن النجاح الحقيقي لا يقاس بعدد الجوائز، بل بعدد القلوب التي تكسبها، والمساحات الواسعة التي يتركها الإنسان في نفوس الآخرين.


ورغم أن التكريم الرسمي يظل أمرًا ذا قيمة رمزية ومهمة معنوية، فإن الكثيرين يرون – وأنا منهم – أن الكابتن خالد هيثم يستحق أكثر من ذلك. فالتكريم، في معناه الحقيقي، ليس منصة تُمنح ولا خطابًا يُلقى، بل هو تقديرٌ مجتمعي يعبّر عن نفسه بصدق في متابعة الناس لك، وثنائهم عليك، وانتشار صوتك، وذكر سيرتك الطيبة في كل مجلس. وهذا ما ناله الكابتن خالد هيثم بجدارة، فقد أصبح نموذجًا للشخصية الرياضية التي تجمع بين المهنية العالية والتواضع، بين الحضور القوي والبساطة، وبين الالتزام والعطاء.


إن الحديث عن الكابتن خالد هيثم هو حديث عن قيمة رياضية وإنسانية تستحق التوقف أمامها، وعن شخصية تعبِّر عن مستوى نادر من الإخلاص في زمن أصبحت فيه الشهرة سهلة والإنجاز أصعب. ولذلك فإن كل كلمة طيبة تُقال في حقه، وكل رسالة تقدير تصله من جمهوره، هي تكريمٌ حقيقي يفوق أي حفلٍ أو منصة رسمية.


لقد نال خالد هيثم ما هو أعظم من الدروع… نال محبة الناس، وهي الوسام الذي لا يُمنح، بل يُكتسب.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح