القيادة الاقتصادية للرئيس الزبيدي رؤية متكاملة لمستقبل الجنوب

تقرير: مريم بارحمة
ما دلالات زيارة الرئيس القائد الزُبيدي إلى شركة مصافي عدن ؟
كيف أسهمت مصافي عدن في تحويل عدن إلى مركز اقتصادي مهم في خارطة الطاقة والتجارة الدولية سابقاً ؟
ما الأبعاد الوطنية الاستراتيجية العميقة لإعادة تشغيل مصافي عدن ؟
كيف نفسر تحركات الرئيس الزبيدي لدعم مصافي عدن والموانئ وشركة النفط وعلاقتها بمشروع استعادة دولة الجنوب ؟
ما أبرز التحديات الماثلة باتجاه إعادة تشغيل مصافي عدن ؟
في لحظة مفصلية تعكس السعي الجاد نحو إنعاش الاقتصاد الجنوبي وإعادة الحياة للمؤسسات الحيوية، جاءت زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى شركة مصافي عدن، بمثابة رسالة واضحة تؤكد على أولوية استعادة هذا المرفق السيادي، الذي ظل لسنوات أحد أهم الأعمدة الاقتصادية للجنوب واليمن عمومًا.
مصافي عدن.. تاريخٌ من الريادة
منذ تأسيسها في العام 1954، شكلت شركة مصافي عدن واحدة من أبرز المؤسسات النفطية في منطقة الجزيرة والخليج العربي. كانت عدن آنذاك نقطة التقاء استراتيجي عالمي، وميناؤها من أهم موانئ التزود بالوقود في العالم، لتصبح المصفاة بمرور الوقت القلب النابض لهذه الحركة الاقتصادية الحيوية.
وبفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على باب المندب وخليج عدن، أصبحت مصافي عدن حلقة وصل بحرية لتصدير النفط الخام والمشتقات، وشهدت فترة الستينيات والسبعينيات ذروة نشاطها، حيث كانت تُكرَّر فيها كميات ضخمة من النفط يوميًا، يتم شحنها إلى أوروبا وآسيا وشرق إفريقيا. كما أصبحت نقطة تزويد رئيسية للسفن العابرة في الميناء، مما عزز من مكانة عدن كميناء .
كانت مصافي عدن من أوائل المنشآت التي أدخلت تقنيات التكرير الصناعي للنفط في المنطقة، وتمكنت خلال العقود الأولى من عملها من بناء سمعة عالية من حيث الجودة والإنتاجية.
-دور إقليمي استراتيجي
لم يقتصر تأثير المصفاة على الجنوب فقط، بل كانت لاعبًا أساسيًا على الساحة الإقليمية، حيث قامت بتكرير النفط القادم من دول الخليج وتصديره إلى مختلف أنحاء العالم. بما في ذلك المازوت والديزل والبنزين، فضلًا عن الأسفلت ومواد أخرى كانت
ارسال الخبر الى: