القوى التقليدية في العراق تصعد خطابها التعبوي قبيل الانتخابات
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراؤها في العراق في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تشهد الساحة السياسية العراقية تصعيداً واضحاً في الخطاب الانتخابي للقوى التقليدية الحاضرة في المشهد السياسي منذ العام 2003، إذ تسعى اليوم إلى استعادة زخمها الجماهيري، وسط تراجع في الثقة الشعبية، وتنامي المنافسة من قوى ناشئة وإصلاحية.
وفي الأيام الأخيرة، تبنّت الكتل السياسية الكبرى لغة تعبئة وتحشيد شعبي غير مسبوقة، وصفتها بعض الأوساط بأنها أقرب إلى لغة المعركة منها إلى لغة الانتخابات الديمقراطية، إذ لم تعد الحملات الانتخابية مجرد سباق برلماني اعتيادي، بل تحولت إلى ساحة خطابية تستحضر فيها مفردات الحرب الانتخابية ومعركة الوجود، وأكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي
الصورة alt="رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"/>رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
نوري المالكي، سياسي عراقي، رئيس مجلس الوزراء العراقي من 2006 إلى 2014، ونائب رئيس الجمهورية من 9 سبتمبر/أيلول 2014 حتى 11 أغسطس/آب 2015، وهو الأمين العام لحزب الدعوة الإسلاميَّة. ، السبت، في كلمة له أمام جمع من أنصاره، أن عدم المشاركة في التصويت يمثل استجابة لمن يضمر الشر للعراق، وأن المنافسة التي لا تخدم العراق وشعبه، هي السعي غير المحمود لإلغاء الآخر، وتشويه صورته وتسقيطه، وهذه شائبة أخلاقية نرفضها، وشدد على أهمية المشاركة الواسعة بالانتخابات.أما زعيم تحالف الفتح هادي العامري، فقد ذهب أبعد من ذلك في توصيفه للانتخابات المقبلة، معتبراً إياها محطة مفصلية ومعركة وجود بكل معنى الكلمة، محذراً في خطابه أمس الأحد، من أن البلاد تقف أمام خيارين، إما مشروع الدولة الوطنية أو مشروع التفكك والانقسام، وأكد العامري أن ما يجري من محاولات لتشويه صورة القوى الوطنية لن يثنينا عن التمسك بخيار المقاومة السياسية، والدفاع عن سيادة العراق واستقراره.
من جهته، حذر زعيم جماعة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، من مشاريع خطيرة تستهدف العراق وأمنه، وقال في خطاب له أمام أنصاره، أمس الأحد، إنه في ظل هذه المشاريع الخطيرة التي تهدد العراق، يتحتم علينا المشاركة الواسعة المكثفة في الانتخابات، وإنّ الإعراض عن المشاركة
ارسال الخبر الى: