القوات المسلحة الجنوبية بكافة تشكيلاتها هي سياج الوطن وحصنه المنيع من المهرة وحتى باب المندب

في ظل التحديات التي يمر بها الجنوب، تبقى قواتنا المسلحة الجنوبية هي المنجز الأهم، والحصن المتين الذي نعتمد عليه لحماية مكتسباتنا الوطنية، وصون أمن واستقرار أرضنا الجنوبية. إنها المؤسسة التي وُلدت من رحم المعاناة والتضحيات، وتشكل اليوم صمّام أمان لكل جنوبي حر يعتز بأرضه وهويته.

لقد استطاعت قواتنا المسلحة، بتشكيلاتها المختلفة، أن تصنع معادلة توازن حقيقية في وجه القوى التي لا تزال تحلم بعودة عقارب الساعة إلى الوراء. وبفضل إيمان رجالها وعقيدتهم الوطنية، تمكنت من دحر المليشيات والانقلابيين والتنظيمات الإرهابية من مواقع كثيرة، وفرضت واقعًا جديدًا قائمًا على الإرادة الجنوبية الحرة.

ورغم حملات التشويه المنظمة التي تقودها أقلام مأجورة مدفوعة الأجر، تبقى الحقيقة ثابتة: إن جيشنا الجنوبي لا يمثل فقط قوة عسكرية، بل يعكس مشروع دولة جنوبية مستقلة، يحلم بها كل أبناء الجنوب الأحرار.

نحن ندرك أن معركة الكلمة لا تقل أهمية عن معركة السلاح، لذلك نعلنها بوضوح: سنظل ندافع عن قواتنا المسلحة الجنوبية ما حيينا، وسنقف في وجه كل من يحاول النيل منها أو التشكيك في دورها.

وإلى أولئك الذين يظنون أن بمقدورهم التأثير على معنويات الأبطال أو زرع الشك في صفوف الشعب، نقول: لقد خابت ظنونكم، فشعب الجنوب أوفى وأوعى من أن تنطلي عليه حملات التشويه المدفوعة، وسيظل ملتفًا حول جيشه وقيادته حتى آخر رمق.

حفظ الله أبطالنا في كل جبهة وكل موقع، فوق كل أرض وتحت كل سماء.