القنصلية السورية في إسطنبول انتهاء عصر السمسرة

62 مشاهدة

فرحة السيدة رئيفة من ريف حلب، اختزلت مشهد تبدُّل التعامل والتعاطي في القنصلية السورية بإسطنبول. فهي، حسب ما تقول، شعرت بإنسانيتها عندما حجزت عبر التطبيق وجرى استقبالها بترحيب، وذهبت إلى القنصلية وأتمّت عملها تصديق أوراق شهادة علمية من دون أن تدفع أي مبلغ.
وتضيف السيدة السورية لـالعربي الجديد أنها، وحتى قبل تحرير سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كانت تضطر للحجز عبر مكاتب سماسرة متعاملين مع القنصلية وتدفع لقاء الحجز فقط 200 دولار.

وحين تأتي، أحياناً فجراً كي لا تقف في الدور الذي يزيد طوله على مئة متر، يُساء لها في المعاملة وتعاني من الوقوف، حتى بعد دخولها القنصلية، لأن نافذة واحدة فقط كانت معنية بشؤون جميع السوريين في تركيا، الذين ناهزوا 3.5 ملايين مواطن عام 2018، وهم مرتبطون قسراً بالقنصلية لاستخراج جوازات السفر أو تسيير معاملاتهم، من وكالات وتصديق أوراق رسمية.

/> اقتصاد عربي التحديثات الحية

سورية: 135 مليون دولار رواتب المتقاعدين في 9 أشهر

أما أحمد من دمشق، فأشاد بالتسهيلات التي لاقاها خلال تصديق أوراق أخيه، لمجرد أن أثبت لهم من خلال جواز السفر أن أخي في سورية وعاد طوعياً، ولا يمكنه الحضور لتركيا، وأضاف لـالعربي الجديد أنه في الماضي، كان يضطر لدفع عمولات ورشى لسماسرة موجودين علانية أمام السفارة لتمرير هكذا تصديق، بعد أن يحجز دوراً ويدفع لمكاتب تسيير المعاملات، وجميعهم سوريون، مبلغاً كبيراً، لافتاً إلى أن طول دور المراجعين كان يمتد في السابق لمئات الأمتار في الشوارع، في حين اليوم، حسب أحمد ومشاهدات العربي الجديد، يجري التعامل بكامل الاحترام، بل وجرى تخصيص أماكن وقاعات للانتظار وتكليف موظفين يطوفون على المراجعين لمساعدتهم وتعجيل أمورهم.
على باب القنصلية، شاهدنا شاباً وسيماً ببدلة رسمية يستقبل المراجعين بابتسامة ويطلع على أوراقهم، ليرشدهم إلى المكان المخصص، من دون أن يَمْتَهِن كرامتهم أو يُسيء لهم، كما في العهد البائد، وقال لـالعربي الجديد: أنا هنا لخدمة الناس لا للإساءة أو الاستغلال، هذه وظيفتي التي أتقاضى لقاءها أجراً.
وحول عدد المراجعين وصعوبة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح