القمة النسوية إقصاء النساء سيصنع سلاما ناقصا
👁️ 23
⏱️ 4 د
A+
A-
عدن – بدبع سلطان
تواصل المرأة اليمنية نضالاتها لإيجاد موطئ قدمٍ لها في الحياة السياسية العامة بعد إقصائها من المشاركة سياسيًا منذ سنوات.
فالحكومات اليمنية الأخيرة خلت من أي امرأةٍ تقلدت حقيبةً وزارية، لأول مرة منذ أكثر من عقدين. كما تم تجاهل النساء من المشاركة في أي مفاوضات سياسية بين أطراف الصراع.
وبلغت نضالات النساء ومطالبهنّ ذروتها في النسخة الأخيرة من القمة النسوية التي اختتمت أعمالها أمس الاثنين، في مدينة عدن.
المشاركة السياسية والحماية
وخرجت القمة بتوصياتٍ تركزت حول ضرورة المستمرة.
ونظمت القمة، على مدى يومين، مؤسسة “وجود” للأمن الإنساني، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة مملكة هولندا لدى اليمن. وتم تنظيمها تحت شعار “قوتنا.. نضالنا.. جهودنا”.
وشارك في القمة نحو 240 من القيادات النسوية وممثلي منظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات اليمن. بالإضافة إلى الجهات الرسمية الحكومية والدولية.
إنصاف المرأة أولًا
وقالت المحامية إشراق المقطري، عضو اللجنة التنظيمية للقمة، إن أهمية القمة تنبع من نظرتها النوعية لتحقيق تعافي المجتمع.
وترى المقطري أن آليات تعافي المجتمع اليمني يتطلب أولًا إنصاف النساء، ومنحهنّ حقوقهنّ المسلوبة، وهو ما ركزت عليه القمة النسوية.
وأضافت المحامية اليمنية في تصريح خاص لـ”المشاهد”، أن النساء يدفعن ثمن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عشر سنوات. وبالتالي يجب أن يكون صوت المرأة اليمنية مسموعًا.
واعتبرت المحامية إشراق المقطري أن إقصاء النساء اليمنيات من المشاركة السياسية لن يحقق سلامًا كاملًا أو استقرار مستدام، بحسب وصفها.
النساء.. الأكثر تضررًا
وأشارت الناشطة المجتمعية، رئيسة جمعية تنمية المرأة الساحلية بعدن، سلمة ناصر إلى أن النساء حُرمنّ من التمثيل الحكومي. كما حُرمنّ من التواجد ضمن قوام وفود التفاوض السياسي لإنهاء الحرب.
وأوضحت سلمة في تصريحٍ لـ”المشاهد” أن هذا التواجد حق من حقوق المرأة كونها عانت كثيرًا وما زالت النساء أكثر الفئات تضررًا من الحرب.
ولفتت إلى أن اليمنيات لم يحظنّ بأي مشاركة سياسية أو حتى الحصول على حماية مجتمعية من آثار وتداعيات الحرب.
ارسال الخبر الى: