القلق الأمني في إسرائيل قراءة في مواقف المجتمع
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نتائج استطلاع الأمن القومي، الذي تناول مستوى الشعور بالأمن لدى المجتمع الإسرائيلي. أُجري الاستطلاع في منتصف نوفمبر، وشمل عيّنة تمثيلية مؤلّفة من 801 مستطلَع من اليهود. وقد فحص الاستطلاع عدداً من المحاور المرتبطة بجوانب الأمن القومي، والحالة الأمنية الراهنة، والتحدّيات المستقبلية التي تواجه إسرائيل.
في مستهلّ الاستطلاع، جرى سؤال المشاركين عن مستوى قلقهم إزاء مختلف الجبهات التي خاضت إسرائيل حرباً عليها خلال العامين الأخيرين. وأظهرت النتائج أن الساحة التي تُثير القلق الأكبر لدى المجتمع الإسرائيلي هي ساحة الضفة الغربية، بنسبة بلغت 77%. كما أفاد 74% من المستطلَعين بأن الجبهة الشمالية تشكّل مصدر قلق كبير، فيما عبّر 65% عن قلق من جبهة غزّة. يعتقد أقلّ من ثلث الجمهور اليهودي أن الوضع الأمني في الشمال يوفّر مستوى كافياً من الأمان للسكّان، في حين يرى نحو نصفهم تقريباً أن الظروف القائمة تستوجب العودة إلى قتال محدود، بينما يعتقد 12% بوجود حاجة للعودة إلى حرب واسعة في الشمال.
الساحة التي تُثير القلق الأكبر لدى المجتمع الإسرائيلي هي ساحة الضفة الغربية
كذلك ترى غالبية الجمهور الإسرائيلي (59%) أن قرارات المستوى السياسي لا تستند إلى اعتبارات مهنية. وإضافة إلى ذلك، يُعارض 61% من الجمهور اليهودي التوصّل إلى تسوية للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني استناداً إلى فكرة حلّ الدولتين لشعبين.
/> قضاياعلم الاجتماع الإسرائيلي والقضية الفلسطينية
تصوّر التهديدات والتحدّيات
في ما يتعلّق بتصوّر المجتمع الإسرائيلي للحالة الأمنية والتحدّيات المرتبطة بها، تُظهر نتائج الاستطلاع أنه على الرغم من أجواء الحديث عن تحقيق إنجازات عسكرية تعتبرها إسرائيل مهمّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما في ذلك توجيه ضربات قاسية لقدرات حركة حماس العسكرية والإدارية، ثم لقدرات حزب الله العسكرية، ولاحقاً لقدرات إيران النووية والصاروخية، فإن أقلّ من ثلث الجمهور اليهودي في إسرائيل (31%) يقيّمون وضع الأمن القومي الحالي على أنه جيّد أو جيّد جداً، وفقاً لنتائج الاستطلاع. في المقابل، يرى 23% أن وضع الأمن
ارسال الخبر الى: