القضاء الأميركي نحو حسم مصير غوغل
سيتخذ قاضٍ فيدرالي أميركي، في الأيام القليلة المقبلة، القرار بشأن مسألة أرهقت جهات مكافحة الاحتكار في كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا لأكثر من عقد: ما الذي يمكن فعله إزاء احتكار شركة غوغل مجال البحث عبر الإنترنت؟ ومن المتوقع أن تصدر محكمة مقاطعة كولومبيا حكمها بحلول الاثنين حول ما إذا كانت ستأمر غوغل بتفكيك متصفحها كروم، وذلك بعد أن خلصت العام الماضي إلى أن الشركة تمارس احتكاراً غير قانوني في مجال البحث، وبناءً على طلب من وزارة العدل الأميركية.
لدى المحكمة خيارات عدة، من بينها احتمال تفكيك الشركة، من خلال أمرها ببيع متصفح كروم أو حتى نظام تشغيل أندرويد، أو من خلال إجبارها على مشاركة بيانات قيّمة مع منافسيها، أو من خلال كل ما سبق.
أبرز السيناريوهات أمام غوغل
قد تأمر المحكمة غوغل ببيع كروم، المتصفح المهيمن عالمياً، إذ يسيطر على نحو 67 في المائة من السوق العالمية، وتستخدمه الشركة لتوجيه المستخدمين إلى كلٍّ من محرك بحثها وروبوت الدردشة جيميناي، وأثناء ذلك تجمع بيانات المستخدمين القيّمة لإعادة استخدامها في الإعلانات وتحقيق ثروة من ذلك. عرضت شركة بيربلكسيتي مبلغ 34.5 مليار دولار أميركي لشراء كروم بشكل استباقي. وقد تأمر المحكمة غوغل أيضاً بتقاسم بيانات النقرات وطلبات المستخدمين الخاصة بها مع المنافسين. قد يُعزز الوصول إلى هذه البيانات منافسي غوغل، وخاصةً الشركات الصغيرة التي لديها بيانات أقل لتدريب الذكاء الاصطناعي عليها، ما قد يقوي نماذجها.
القضاء يغيّر وجه الصناعة
حتى قبل صدور الحكم، غيّرت المحاكمة وجه الصناعة بالفعل. على مدار السنوات القليلة الماضية، عملت غوغل بحذر شديد، مُدركةً أنها تخضع لمراقبة دقيقة. في مقال له عبر صحيفة نيويورك تايمز، ضرب المساعد السابق لرئيس شؤون المنافسة وسياسة التكنولوجيا في المجلس الاقتصادي الأميركي، تيم وو، مثلاً بروبوت الدردشة جيميني من غوغل، وكتب: لو تُركت غوغل لأجهزتها الخاصة، لكانت قد سعت بلا شك إلى منح مليارات الدولارات لشركات كبيرة مثل آبل لجعل جيميني منتجها الرئيسي، كما فعلت مع محرك بحثها. كما لسعت بلا شك إلى الضغط
ارسال الخبر الى: