القضاء الأمريكي يضع مستقبل حرب ترامب التجارية على المحك
تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

في تطور قضائي يقلب الموازين، تواجه سياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدياً حاسماً أمام المحكمة العليا. بعد أن قضت محكمة استئناف بأن معظم هذه الرسوم “غير قانونية”، أصبح مستقبل “حرب ترامب التجارية” على المحك.. ترامب، الذي بنى جزءاً كبيراً من سياسته الاقتصادية على هذه الرسوم، حذر من أن خسارة هذه القضية ستؤدي إلى “معاناة كبيرة” للولايات المتحدة، بل وألمح إلى إمكانية إلغاء الاتفاقيات التجارية القائمة مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
ومع اقتراب الموعد النهائي للاستئناف، طالبت إدارة ترامب المحكمة العليا بالنظر في الطعن بشكل “عاجل” قبل 10 سبتمبر، في محاولة للحفاظ على أداة رئيسية في سياسته الاقتصادية. لكن خبراء في التجارة والاقتصاد يحذرون من أن هذه الرسوم لا تضر بالشركات الأجنبية فقط، بل يتحمل المستوردون والمستهلكون الأمريكيون عبئها الحقيقي، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم.. فهل ستنجح إدارة ترامب في إقناع المحكمة العليا، أم أن الحكم القضائي سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش حرب تجارية كلفت الاقتصاد الأمريكي الكثير؟
انهيارات في البورصات وخسائر بالمليارديرات
في خطوة مفاجئة وصفت بأنها إعلان حرب اقتصادية شاملة، أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنذ الوهلة الأولى لدخوله البيت الأبيض لولاية ثانية في يناير الماضي، شرارة الانهيار العالمي بإعلانه فرض رسوم جمركية ضخمة على عشرات الدول. وفيما سماه هو بـ “يوم التحرير”، وصفه العالم بـ “يوم الكارثة الاقتصادية”. كانت النتيجة انهياراً مدوياً في البورصات، تبخر تريليونات الدولارات من السوق الأمريكي، ونزف أثرياء العالم مليارات الدولارات في ساعات. فماذا يحدث في اقتصاد العالم؟ هل حرر ترامب أمريكا أم قادها نحو هاوية اقتصادية غير مسبوقة؟ ومن يدفع الثمن الحقيقي لقرارات ترامب المفاجئة؟
حالة من الاضطراب والتوتر سادت العالم في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي عن رسوم جمركية هائلة، مما أدى إلى تصاعد الحرب التجارية بعد إعلان الصين عن رسوم مضادة. لم يقتصر التأثير على الجانب السياسي فحسب، بل امتد ليضرب قلب الأسواق المالية.
خسرت الشركات الأمريكية تريليونات الدولارات من
ارسال الخبر الى: