القصر الأستراليون خارج مواقع التواصل الاجتماعي
يدخل القانون الأسترالي الجديد الذي يمنع الأطفال والمراهقين دون سن السادسة عشرة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي غداً الأربعاء، حيز التنفيذ، بعد أن أقرّه البرلمان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وينص القانون على وجوب أن يكون جميع مستخدمي المنصات الرقمية في أستراليا قد أتموا السادسة عشرة، على الأقل، لإنشاء حسابات، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها ضرورية لحماية الصحة النفسية للقُصّر من مخاطر التنمّر الإلكتروني والضغط النفسي والابتزاز، وحتى الانتحار.
وتشير الإحصاءات إلى أن عشرات الآلاف من المراهقين الأستراليين يستخدمون مواقع التواصل الشائعة قبل سن القانون: نحو 350 ألفاً على إنستغرام، و200 ألف على تيك توك، و150 ألفاً على فيسبوك، و440 ألفاً على سناب شات، لكن هذه الأرقام ستشهد تراجعاً حاداً مع بدء تطبيق القانون.
ما هي مواقع التواصل الاجتماعي التي يشملها القانون الأسترالي الجديد؟
يشمل الحظر منصات رئيسية مثل فيسبوك، وإنستغرام، وكيك، وريديت، وسناب شات، وثريدز، وتيك توك، وتويتش، وإكس، ويوتيوب. بينما استُبعدت منصات أخرى اعتُبرت مخصصة للمراسلة أو الألعاب، مثل ديسكورد، وماسينجر، وبينترست، وروبلوكس، وواتساب، ويوتيوب كيدز. وأكدت الجهات التنظيمية أنها ستواصل مراقبة الخدمات، وقد تضيف منصات أخرى إلى قائمة القيود مستقبلاً.
يلزم القانون شركات التكنولوجيا بالتحقق من أعمار المستخدمين عبر تقنيات تقدير متعددة، مثل مدة نشاط الحساب، وتفاعله مع مستخدمين آخرين، وتحليل الوجه أو الصوت، وأنماط النشاط المتوافقة مع ساعات الدراسة. ويمنع القانون المنصات من طلب بطاقة هوية حكومية خياراً وحيداً للتأكد، حفاظاً على الخصوصية. وسيظل بإمكان القُصّر مشاهدة المنشورات والفيديوهات العامة من دون إنشاء حساب، لكن حظر إنشاء الحسابات يقيهم من أكثر ميزات التطبيقات ضرراً، مثل الخوارزميات، والإشعارات المصممة لجذب الانتباه. تواجه الشركات التي لا تلتزم بالقانون غرامات تصل إلى 33 مليون دولار أميركي، من دون الإعلان بعد عن كيفية تنفيذ هذه الغرامات.
ردود الفعل على القانون
في أستراليا، أظهر استطلاع حديث أن غالبية البالغين يدعمون الحظر، بينما قال معظم القُصّر بين 9 و16 عاماً إنهم يرفضون القرار ويعتزمون الاستمرار في استخدام مواقع التواصل
ارسال الخبر الى: