القصبي يغيب عن دراما رمضان طاش عاصوف الذكريات

٢٤ مشاهدة

كالجبل يُعرف في ارتفاعه وصموده، لم تُثن عزيمته عواصف الزمن، ولا مكائد الكائدين، كان كالشمس التي لا يُخفى شعاعها، وتبث الدفء في وجدان المحبين، قامة فنيّة قُدِّرَ لها أن تحيك من وشائج الودّ أواصر وثيقة مع كل متذوق للفن، حتى غدا كالقطب الذي يجذب بوصلة الدراما نحوه في أي اتجاه يقصده، عَلَمٌ بارزٌ خطّ اسمه لامعاً من نور بريقه، وصنع مجداً غير مسبوق ومسيرة فنية لا تغفلها ذاكرة الزمن.

إنه ناصر القصبي، أو «أبو راكان» كما يناديه السعوديون، الشخصية النقية، لازمه المتابعون، ولازمهم طوال أكثر من 3 عقود مضت، بظهوره الباذخ وأدائه المبهر، وإتقانه الفني البديع، وطابعه الخاص به في الأداء، أضحكنا، أفرحنا، أسعدنا، أبكانا، رسم التفاؤل بين جنبات مشاعرنا، وصافح قلوبنا وعقولنا، أحبه المتابعون، وأحبهم، ولكن وإن بقي الحب، فمن يعيد لنا المحبوب؟.

رمضان هذا العام ليس كغيره في فضاء الدراما، إذ تسمّرت أعين المتابعين بحثاً عن لمحة أو تشويقة تُظهر النجم اللامع «أبا راكان» في ثنايا أي «برومو» للمسلسلات والأعمال الفنية، تترقب بصيص أمل يحيي ذكريات «طاش ما طاش»، و«عيون ترقب الزمن» بحثاً عنه، وقلوب تهتف «خلك معي»، ونفوس تتوق إلى ومضة «سيلفي» يلتقطها «أبو الملايين»، وعن «عاصوف» أثار وهج السنوات، وعن، وعن، وعن، ولكن، يبقى السؤال: ماذا يحمل قادم الأيام؟.

وهاهنا، وقبل أيام من انطلاق موسم رمضان، يقف المتابع المحبّ كمن يبحث عن ماضٍ لن يعود، وذكريات حيّة في شرائط الأذهان، وأزمنة غادرناها على أمل أن تتكرر، ولكنها الحقيقة، ولأول مرة يغيب ناصر القصبي عن الأعمال الدرامية في رمضان، بعد أن أنعش الآمال في العام الماضي بـ«طاش العودة» التي استبشرنا بها، لعلّها تكون عودة تروي ظمأ المتابعين، ولكن ما لم ندركه أنها كانت العودة التي لا عودة رمضانية بعدها كما يبدو، إلا إذا جاءت البشرى في ما بعده، حيث تأكد للجميع أن هذا الموسم لن يحمل في طيّاته اسم ناصر القصبي، تاركاً لمحبيه بصمة بارزة لن تزول.

هذا الغياب لم ولن يكون عابراً على كل من سمعه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح