القسام تتحدى الاحتلال تسليم جثة غولدن لا يعني الاستسلام والمقاومة مستمرة حتى النصر
في مشهدٍ يحمل أبعادًا ميدانية ورسائل استراتيجية عميقة، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس – أنها ستسلم جثة الضابط الصهيوني هدار غولدن، الذي عُثر عليه بعد أحد عشر عامًا من أسره خلال عدوان عام 2014، مؤكدة أن الاستسلام “غير موجود في قاموسها” وأن المقاومة ماضية في مواجهة الاحتلال مهما كانت الظروف والتضحيات.
وقالت الكتائب في بيانٍ نشرته عبر قناتها على تليغرام إن عملية استخراج الجثة تمت داخل أحد الأنفاق في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي القطاع، مشيرة إلى أن العملية جرت في ظروفٍ ميدانيةٍ بالغة التعقيد والخطورة، وأنها تحتاج إلى مزيدٍ من المعدات والطواقم الفنية لاستكمال عمليات الانتشال لبقية الجثث تحت الأنقاض.
وأكدت كتائب القسام أنها التزمت ببنود اتفاق وقف إطلاق النار رغم استمرار الاحتلال في خرق التفاهمات واستهداف المدنيين الأبرياء في غزة، مضيفة أن على الوسطاء تحمل مسؤولياتهم والضغط على العدو لوقف تجاوزاته وذرائعه التي يحاول من خلالها التنصل من التزاماته الإنسانية والسياسية.
وشدد البيان على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن أي اشتباك أو التحامٍ ميدانيٍ مع مجاهدي القسام في رفح، مشيرًا إلى أن المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وأرضهم في مناطق تقع تحت سيطرة العدو نفسه.
وفي لهجةٍ حازمة، قالت الكتائب: “ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس، فالمقاومة ماضية في طريقها حتى تحرير الأرض والإنسان، ولن تثنيها ضغوطٌ ولا تهديداتٌ عن أداء واجبها المقدس”.
وفي المقابل، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية تستعد لاستلام جثة أحد الأسرى عند الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، دون الإفصاح رسميًا عن هويته، في حين أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجثة تعود لضابط الاحتلال هدار غولدن، ونقلت عن مصدرٍ سياسيٍ إسرائيليٍ قوله إن تسليم الجثة “يُعد مسألة حساسة للغاية” بالنسبة لتل أبيب.
ويأتي هذا التطور في سياقٍ تفاوضيٍ معقّد، إذ تربط تقارير إعلامية –
ارسال الخبر الى: