القرم بداية ونهاية

48 مشاهدة

ما صُنع في يالطا في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، السوفييتية في حينه، بين الاتحاد السوفييتي وبريطانيا والولايات المتحدة، في فبراير/ شباط 1945، سينتهي هناك تقريباً أو في الجوار، أيّ في القرم. تفاصيل الأيام الماضية توحي بكثير على صعيد العلاقات الأميركية ـ الروسية، واستطراداً الروسية ـ الأطلسية. كان مفاجئاً في السياق توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعواته لأوكرانيا للتحرّك باتجاه استرداد أراضيها المحتلة، بما فيها القرم، تحت شعار أن روسيا نمر من ورق. المفاجئ أن ترامب نفسه كان منذ أشهر متمسّكاً بفكرة تخلّي أوكرانيا عن القرم والأجزاء المحتلة من لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون. لم يستوعب الروس مواقف الرئيس الأميركي التي أتت في سياقات خرقهم أجواء بولندا ورومانيا وإستونيا، فيما يبقى مجهولاً ما إذا تورطوا أيضاً في خرق الأجواء الدنماركية والنرويجية.

تزامناً، نجحت أوكرانيا حتى الآن في إشعال أزمة طاقة في الأراضي الروسية عبر استهدافها مصافي ومحطات نفطية، خصوصاً في الجنوب الروسي مع قرب فصل الشتاء، بل حصلت كييف أيضاً على ضوء أخضر من ترامب يسمح لها باستهداف الأراضي الروسية بصواريخ أميركية، في حال هاجمت موسكو محطات الطاقة الأوكرانية. يُمكن ترجمة اندفاعة ترامب إلى دعم أوكرانيا في الإطار نفسه حين كان منتقداً لها ومدافعاً عن روسيا منذ أسابيع خلت، أي استنزاف وابتزاز الطرفين لجلبهما إلى طاولة مفاوضات، من أجل إنهاء الحرب، غير أنه يتوجّب هنا فهم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس بالشخص الذي يخضع، لا لأنه قوي وجبار، بل أيضاً لأنه تجاوز خطوطاً حمراء في حربه الأوكرانية، واضعاً سقوفاً عالية من الصعب التراجع عنها، وإلا عُدّ مهزوماً. تماماً كما أن استدعاء قوات كورية شمالية لتحرير أجزاء من مقاطعة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية، يتوجّب وضعه في خانة انعدام القرار الروسي في رفع مستويات التعبئة داخل البلاد من جهة، وأيضاً من أجل الحفاظ على القوات الموجودة في المناطق الأوكرانية المحتلّة في مواقعها، لا استدعائها إلى مواقع متحرّكة، وكان ذلك من أجل تنظيم هجوم صيفي واسع فشل على أبواب بوكروفسك في دونيتسك، رغم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح