القرار 1701 على المحك غارات الاحتلال تهدد ما تبقى من الهدوء الهش في الجنوب اللبناني
تقرير خاص – المساء برس|
يواصل العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني رسم مشهد متوتر تحت هدير الطائرات ومسارات المسيّرات، فيما يرفع حزب الله نبرة التحذير من استهداف شامل يطال لبنان بكل مكوناته، لا فصيلاً بعينه.
وفي خضم الغارات المتلاحقة على بلدات طورا وطير دبا والطيبة وعيتا الجبل، تتكشف ملامح اشتباك سياسي وأمني تسعى خلاله “إسرائيل” لاستثمار اللحظة اللبنانية الداخلية لفرض شروط تمس السيادة وجوهر قوة الردع.
وأكدت قيادة حزب الله في بيان مفتوح للرؤساء الثلاثة وللشعب اللبناني، اليوم الخميس، أن المقاومة التزمت بشكل صارم بالنص كاملاً، التزاماً يثبت أن قرار الردع لا يعني الفوضى بل حماية لبنان وفق قواعد الاشتباك المفروضة على العدو.
وعلى النقيض، يشير الحزب إلى أن العدو الصهيوني واصل خروقاته براً وبحراً وجواً منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم، في تهديد مباشر لأي فرصة لتهدئة حقيقية.
وفي هذا السياق، يتوقف حزب الله عند قرار حكومي متسرع يتعلق بـ”حصرية السلاح”، معتبراً أن أطرافاً حاولت تقديم القرار للعدو كعربون حسن نية، الأمر الذي استغلته “إسرائيل” فوراً لفرض مطلب خطير يتمثل بنزع سلاح المقاومة في عموم لبنان كشرط لوقف الأعمال العدائية، وهي خطوة تنسف جوهر السيادة الوطنية وتحوّل لبنان إلى ساحة مكشوفة أمام أطماع الاحتلال.
يؤكد الحزب أن العدو الإسرائيلي لا يستهدفه وحده، بل يستهدف الوطن كله، بحرَيفه وسهوله وجباله وبشره، وأن العدوان الراهن يحتاج إلى وقفة وطنية موحدة تفرض احترام لبنان وتحمي كرامته.
ويشدد على أن “العدو المتوحش والمدعوم من الطاغوت الأميركي” لا تنفع معه المناورات السياسية ولا محاولات الالتفاف، بل الوضوح في مواجهة مشروعه.
ومع اتساع نطاق الغارات الإسرائيلية، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد مواطن وسقوط 3 إصابات في غارة على بلدة طورا قضاء صور، قبل أن يتجدد الاستهداف على البلدة نفسها ويسقط شهيد جديد و8 جرحى إضافيين.
كما طالت الغارات بلدتي طير دبا وعيتا الجبل، فيما استهدف منزل في بلدة الطيبة، وتزامن ذلك مع رشقات رشاشة أطلقها جيش الاحتلال من موقع “مسكاف عام” باتجاه البلدات الحدودية، وتحليق منخفض
ارسال الخبر الى: