القرار من الرياض والعالم يستجيب

50 مشاهدة
حين يتحدث رئيس أمريكي بحجم دونالد ترمب عن زعيم عربي، فذلك ليس مجاملة دبلوماسية، بل إشادة نادرة تُمنح لمن تجاوز حدود التأثير المحلي إلى صناعة القرار الدولي. وحين يكون هذا الزعيم هو الأمير محمد بن سلمان، فنحن أمام لحظة تشهد فيها الرياض لا على تغير موقعها، بل على تغير وجه العالم.
«محمد بن سلمان حكيم، لا مثيل له، يعمل بجد، ولا أعتقد أنه ينام»...
هكذا قال ترمب، وهو لا يُلقي كلمات عابرة، بل يُعلن شهادة من عاصمة القرار الأمريكي إلى عاصمة القرار العربي. إنها شهادة لا تأتي من فراغ، بل من تجربة رأى فيها صعود قائد يصوغ بلاده على مقاييس المستقبل، لا على مقاييس التقليد.
ولي العهد السعودي لم يعد يمثل طموح جيل أو مشروع دولة فحسب، بل أصبح رافعة استقرار إقليمي وقاطرة تأثير عالمي. والدليل لم يأتِ من الشرق وحده، بل من أقصى الغرب، حين كشف ترمب بنفسه أن قرار رفع العقوبات عن سوريا جاء بعد نقاش مع الأمير محمد بن سلمان.. في لحظة واحدة، تغيّرت معادلات، وتبدلت مواقف، لا بصوت مرتفع، بل بحكمة بالغة.
وهذا ليس مبالغة، بل توصيف دقيق لمرحلة أصبحت فيها المملكة لاعباً لا ينتظر دعوة إلى الطاولة، بل هو من يرسم شكل الطاولة ومن يُجلس الآخرين عليها.
ولعل إشادة ترمب لم تتوقف عند السياسة، بل امتدت إلى الاقتصاد والتخطيط والإنجاز، حين قال: «الرياض ستصبح مركز أعمال للعالم بأسره»... وهنا ليس التوقع هو المهم، بل الإيمان أن ما يحدث في المملكة هو مشروع بناء إستراتيجي حقيقي، يديره رجل يرى عشرين سنة إلى الأمام، بينما يعمل ليل نهار على ما يجب إنجازه اليوم.
هذه هي الفكرة الجوهرية التي التقطها ترمب، وفهمها العالم: أن محمد بن سلمان ليس زعيماً إدارياً في لحظة نمو، بل هو صانع مرحلة جديدة في المنطقة، عنوانها الحكمة بلا تردد، والإصلاح بلا ضجيج، والتأثير بلا ضجيج إعلامي.
ولي العهد لا يدير المشهد من كواليس الصراع، بل من مقدمة الرؤية.
لا يكرر خطاباً استهلكته النخبة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح