شراكة علمية بين مجمع القرآن الكريم وجامعة الشارقة لتعزيز الدراسات القرآنية والابتكار العلمي

رؤية معرفية راسخة تتجسد في مذكرة تفاهم استراتيجية

في إطار السعي المتواصل نحو ترسيخ مكانة الشارقة كحاضنة للمعرفة والثقافة الإسلامية، وقّع مجمع القرآن الكريم في الشارقة مذكرة تفاهم نوعية مع جامعة الشارقة، تستهدف النهوض بالبحث العلمي والدراسات المتخصصة في علوم القرآن الكريم، وتوسيع مجالات التعاون في ميادين التفسير والقراءات، بما يعزز من قدرات الكوادر الوطنية ويرسخ نهج الابتكار والريادة في هذا المجال الحيوي.

دراسات قرآنية برؤية بحثية شاملة

وتُعد مذكرة التفاهم محطة مهمة ضمن مسيرة التنمية المعرفية في الإمارة، إذ تهدف إلى إعداد وتطوير برامج بحثية متخصصة في مجالات الدراسات القرآنية، تشمل علوم التفسير، وعلم القراءات، وبقية الميادين ذات الصلة، كما تسعى إلى إرساء بنية تحتية معرفية تُسهم في تأهيل الباحثين والطلبة علميًا ومنهجيًا، ليكونوا على قدر عالٍ من الكفاءة والإبداع في تناول النص القرآني وتحليله واستنباط معانيه.

وتشكل هذه الشراكة امتدادًا لرؤية الشارقة في بناء مجتمع معرفي مستدام، عبر تعزيز التكامل بين المؤسسات العلمية المتخصصة، كما أكد الطرفان أهمية تبادل الخبرات الأكاديمية والتقنية، من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية والندوات التخصصية وورش العمل، إلى جانب الإشراف المشترك على مشاريع البحوث والدراسات العليا.

واحدة من أبرز أهداف المذكرة تتمثل في إعداد جيل جديد من الباحثين الإماراتيين المتخصصين في علوم القرآن، ممن يجمعون بين الفهم العميق للتراث والانفتاح الواعي على مناهج البحث الحديثة؛ هذا التوجه يعزز من موقع الشارقة كمركز عالمي للدراسات الإسلامية، ويجعل من مؤسساتها التعليمية منصة لتخريج كفاءات قادرة على الإسهام الفاعل في الحقول المعرفية.

استثمار في المعرفة لخدمة الأمة

وتعكس الاتفاقية الجديدة التزام الشارقة برسالة العلم وخدمة النص القرآني، ليس فقط من خلال الحفاظ على تلاوته وطباعته، بل عبر غرس الوعي به في العقول، وتمكين الباحثين من أدوات الدراسة المتقدمة، ويؤكد هذا التعاون أن الشارقة تسير بخطى ثابتة نحو الريادة في توطين المعرفة وإنتاجها، وجعلها ركيزة للتنمية المجتمعية المستدامة.

المذكرة الموقعة بين مجمع القرآن الكريم وجامعة الشارقة تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل