ضغوط القتال كيف كشفت المواجهة مع الحوثيين عن ضعف الجاهزية البحرية الأمريكية

كشفت تقارير استقصائية جديدة، تناولت سلسلة من الحوادث البحرية البارزة والمكلفة خلال الحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، أن أعنف معركة بحرية جارية واجهتها الخدمة العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية ألحقت خسائر فادحة بالسفن والأفراد.
وطبقا لما نشره موقع Military News المتخصص بالأخبار العسكرية فإن التقارير الأربعة الصادرة يوم الخميس تغطي حادثة نيران صديقة في ديسمبر 2024، والتي شهدت إطلاق الطراد الأمريكي جيتيسبيرغ النار على طائرتين مقاتلتين من حاملة الطائرات هاري إس ترومان، مما أدى إلى إسقاط إحداهما، بالإضافة إلى اصطدام ترومان بسفينة تجارية وفقدان طائرتين أخريين بملايين الدولارات من حاملة الطائرات في حوادث في وقت سابق من هذا العام.
وعند النظر إلى التقارير مجتمعةً، ترسم صورةً لحاملة طائرات لم تُعرّضها هجمات صاروخية منتظمة فحسب، مما أرهق الطاقم، بل شمل أيضًا متطلبات تشغيلية أخرى ضغطت على كبار القادة لدرجة أن قبطان السفينة وملاحها حُرموا من النوم تمامًا. كان ذلك في منتصف فترة انتشار مدتها ثمانية أشهر، كان من المقرر أصلًا أن تستمر ستة أشهر. وفق الموقع.
ووجد أحد التقارير أيضًا أن العمليات القتالية المكثفة في بعض أجزاء السفينة أدت إلى شعورٍ بالخدر بين أفراد الطاقم وأن بعض البحارة فقدوا إدراكهم لهدف مهمتهم.
تكبدت البحرية الأمريكية خسائر فادحة جراء الحوادث الأربعة التي كان من الممكن تجنبها، والتي شملت فقدان ثلاث طائرات وأضرارًا لحقت بحاملة الطائرات ترومان، بالإضافة إلى إصابة عدد من البحارة. وبينما لم يُقتل أحد، إلا أن العديد من الحوادث لم تكن سوى ثوانٍ معدودة من وقت رد الفعل.
جرس إنذار للبحرية
أفاد التحقيق في اصطدام حاملة الطائرات ترومان بسفينة تجارية أنه لو وقع الاصطدام على بُعد 100 قدم للأمام، لكان من المرجح أن يخترق حجرة رسو ينام فيها 120 بحارًا.
وذكر التقرير أن الكابتن ديف سنودن، قائد حاملة الطائرات ترومان آنذاك، خفّض زاوية الاصطدام، وأخّر زمن الاصطدام، مما حال على الأرجح دون وقوع أضرار جسيمة وخسائر محتملة في الأرواح في الثواني التي سبقت الاصطدام.
وقال
ارسال الخبر الى: