بعد القبض على شحنة خاصة للحوثي في الميناء الحرة أجهزة التحقيق تكشف عن وكيل الحوثي في عدن

كشف وثائق عن عملية تزوير خطيرة استهدفت استيراد شحنة أجهزة اتصالات لدعم ميليشيا الحوثي، حيث استخدمت شركة الندى للتخليص الجمركي والخدمات العامة، التي تتخذ من صنعاء مقرًا رئيسيًا لها، وثائق مزورة لإتمام العملية.

تفاصيل القضية
وبحسب الصحفي عبدالرحمن أنيس، الذي نشر الوثائق، فإن الجهة المتورطة، هي شركة الندى للتخليص الجمركي، التي قامت بتزوير مستندات رسمية لتسهيل دخول شحنة تحتوي على 12 جهاز اتصالات.
وكانت الأجهزة مخصصة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ضمن أنشطتها، لكن الشحنة، التي ظلت عالقة في جيبوتي لفترة طويلة، تم تعديل مسارها لاستيرادها عبر طيران الأمم المتحدة.

التزوير في الوثائق
– مذكرة موجهة إلى إدارة مكافحة الإرهاب تضمنت تفويض شخص لمتابعة تخليص الشحنة باستخدام موافقات مزورة.
– مستندات مزورة تحمل ختمًا وتوقيعًا مزيفين لوزير الاتصالات لتبدو كأنها موافقة رسمية.
– مذكرة مزورة من وزارة الخارجية تدعي الموافقة على الشحنة باسم مكتب الفاو في عدن.

الأهداف والنتائج
– تهدف العملية لتسهيل دخول الشحنة لدعم الأنشطة التخريبية للحوثيين والالتفاف على الإجراءات الرسمية.
– أصدرت النيابة العامة أوامر باحتجاز المدير التنفيذي لفرع الشركة في عدن وإغلاق مكتبها هناك.
من جانبه، قدم وزير الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، قدم بلاغًا للنائب العام أكد فيه التزوير في مستندات الوزارة وطالب بالتحقيق في القضية.
وتواصل النيابة العامة في عدن تواصل التحقيق لتحديد الجهات الأخرى المتورطة، بما في ذلك جهات أمنية ومدنية.

وفي وقت سابق اليوم، تمكن موظفو الجمارك في المنطقة الحرة – عدن، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، من ضبط شحنة تحتوي على معدات خطرة وسلع محظورة، كانت ضمن حاوية متعددة السلع قادمة من الصين.
وأوضحت مصادر جمركية أن الشحنة المضبوطة تضمنت، 5 محركات طيران مسيّر تعمل بالوقود، و15 جهازاً لاسلكياً للتحكم بالطيران المسيّر، طائرة درونز صغيرة، و4 أجهزة لكشف المعادن، وجهازين لفحص الأمتعة بالأشعة السينية مع ملحقاتهما.
وأكد مدير عام جمرك المنطقة الحرة – عدن، محسن قحطان، أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المتواصلة للجمرك في ضبط السلع المحظورة والمخالفة، والتي تشكل تهديداً للأمن