القاهرة تصعد خطابها ضد الحوثيين بعد ضربات ترامب
161 مشاهدة

4 مايو / متابعات
استخدمت دوائر إعلامية قريبة من الحكومة المصرية لهجة حادة وغير معتادة ضد جماعة الحوثي في اليمن بعد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع متفرقة للجماعة، وحمّل إعلام مصري العناصر المدعومة من إيران مسؤولية إلحاق خسائر فادحة بقناة السويس، كانت سببا في تراجع عوائدها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إشارة إلى أن القاهرة قد تغير سياستها الهادئة وتنفتح على خيارات أكثر شدة لضمان تأمين ممر القناة.وربط مراقبون بين التغير الظاهر في موقف الإعلام المصري، ويدور غالبيته في فلك السلطة، وبين كون الضربات الأميركية أمر بها الرئيس دونالد ترامب الذي يتبنى توجهات صارمة ضد خصومه، بينما كانت حسابات سلفه جو بايدن مرنة ومتذبذبة، ولم تشجع القاهرة على التعاون أو التنسيق معه لمواجهة تهديدات الحوثي.
ويضيف المراقبون أن رسالة الضربات الأميركية هذه المرة موجهة إلى إيران، ما يعني أن الضربات يمكن أن تستمر فترة طويلة، وهو ما من شأنه أن يحدث أضرارا مضاعفة لقناة السويس، وقد تتعرض جهود مصر من أجل وقف الحرب في غزة لتعثر كبير ما لم تبد تعاونا ملموسا مع إدارة ترامب في البحر الأحمر.
وشن الإعلامي أحمد موسى المقرب من السلطة هجوما حادا على الحوثيين عبر برنامجه “على مسؤوليتي” في قناة “صدى البلد” المصرية، مؤكدا أن إسرائيل لم تتأثر كما زعم الحوثيون، وأنهم “لم يضربوا سفينة إسرائيلية واحدة،” وأن إسرائيل تستقبل احتياجاتها بالطيران أو عبر البحر المتوسط ولم تواجه مشكلة.
ونشرت صحيفة “الأهرام” الحكومية مقالا للكاتب أحمد عبدالتواب تضمّن هجوما أيضا على الجماعة اليمنية؛ حيث أكد على أن “لا بيانات الحوثيين، ولا تصريحات متحدثهم الرسمي الصارخة، تشير إلى أن هناك تأثيرا سلبيا كبيرا على مصالح مصر، كنتيجة مباشرة لما يقولون إنه حصار منهم على إسرائيل بضرب السفن المتوجهة إليها، ولم يصدر عنهم اعتذار لمصر أو إبداء تفهمهم الخسائر التي تتعرض لها.”
وسرعت القاهرة خطواتها للتواصل مع شركات الملاحة الدولية منذ وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة في غزة لتشجعيها على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على