القاهرة تحرك اتصالاتها بلا مبادرة واضحة لوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان

بيروت – المساء برس|

أنهى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي زيارته إلى بيروت ولقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، من دون أن يحمل أي مبادرة أو طرح عملي لوقف الاعتداءات والانتهاكات التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وفق ما أكّدته مصادر للميادين.

وخلال لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، شدّد عبد العاطي على ضرورة “وقف جميع الانتهاكات والخروق التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان وسيادته ووحدة أراضيه”، مؤكداً أنّ القاهرة تبذل جهوداً مكثّفة لمنع انزلاق لبنان نحو أي تهديدات أو نزعات عدوانية.

وقال الوزير إنّ استقرار لبنان جزء من استقرار مصر، مشيراً إلى أنّ بلاده تتمسّك بالحلول السياسية والدبلوماسية، وتعتبر أنّ غطرسة القوة لن تجلب الأمن لا لـ”إسرائيل” ولا للمنطقة. كما حذّر من أنّ الشرق الأوسط يقف على “حافة تصعيد شامل” لا يخدم أي طرف.

وعلى خط القرار 1701، شدّد عبد العاطي على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار الأممي بلا انتقائية، إلى جانب التوقف الفوري عن خرق السيادة اللبنانية.

وأبدى دعماً واضحاً للمبادرة التي يتبنّاها الرئيس اللبناني، والتي تشمل استعداد الجيش اللبناني لتسلّم النقاط المحتلة في الجنوب، وتقديم جدول زمني للجنة الخماسية، مع تأكيد دعمه لموقف الحكومة القاضي بحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية.

وحول العلاقة مع حزب الله، اكتفى عبد العاطي بالتأكيد أنّ القاهرة “تحترم القرار اللبناني بكل مكوّناته”، داعياً الجميع إلى خفض التصعيد واحترام سلطة الدولة.

الوزير المصري أوضح أن زيارته الرابعة خلال عام ونصف جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سياق متابعة التطورات الحساسة في لبنان والمنطقة، مشيدًا بـ”العلاقات الوثيقة” بين القاهرة وبيروت وعمق التنسيق بينهما.

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال عبد العاطي إنّ مصر “تعوّل على حكمة بري” باعتباره عنصراً داعماً للاستقرار. وجرى خلال اللقاء نقاش حول مبادرة الرئيس اللبناني، ودور الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وصولاً إلى الخطط المرتقبة شمال النهر.

كما جرى التشديد على الدعم المصري لاتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة وقف كل الانتهاكات التي ترتكبها