هل يشكل هجوم القاعدة الامريكية بالهندي أولى مفاجئات المرحلة الرابعة من اسناد اليمن لغزة

بينما كانت الأنظار تترقب المرحلة الرابعة من عمليات اسناد غزة ، التي تقودها اليمن، في البحر الأحمر، حدث تطور جديد في المحيط الهندي وهي ابعد نقطة من اليمن، فهل تشكل العملية الأخيرة مفاجئات الرابعة ام ان اليمن لا تزال تحتفظ بالكثير؟

خلال الأسبوع الأول من المرحلة الرابعة للعمليات، نفذت اليمن قرابة 3 عمليات بحرية ، جميعها اتسمت بطبيعة بعيدة ، حيث تم استهداف الأولى “سكارليت راي” على بعد نحو 1100 كيلومترا من السواحل اليمنية ، بينما تم تسجيل اخر عملية على بعد 174 .

ومع أن هذه العمليات عدت الابعد في خارطة العمليات اليمنية المستمرة منذ نوفمبر من العام 2023، والتي كانت اطولها لا تتجاوز الـ70 كيلومترا ، الا انها ظلت في إطار البحر الأحمر الذي تحكم القوات اليمنية أصلا سيطرتها عليه.

وما كان بارز في العمليات الأخيرة استخدام صواريخ بعيدة المدى وأخرى فرط صوتية ضد اهداف متحركة وهو تطور لافت في التحول بالعمليات.

بعيدا عن المعركة في البحر الأحمر، والتي أصبحت اليمن تحكم خيوطها، برز في الساعات الأخيرة تطور لافت في المحيط الهند، فمع ان هذه المياه البعيدة عن اليمن بالآلاف الاميال البحرية شهدت عمليات بحرية خلال العامين الماضيين، تمكنت خلالها القوات اليمنية من إصابة عددا من السفن المتورطة مع الاحتلال، الا ان العملية الأخيرة والتي تبنتها حركة الشباب الصومالية تعد مختلفة تماما فهذه العملية شملت هجوم بري على اهم القواعد الامريكية ومواقع مراقبة الملاحة هناك ومن على الأراضي الصومالية.

فعليا سبق لمقاتلين صوماليين، تتهمهم الولايات المتحدة بالتحالف مع حركة انصار الله “الحوثيين” في اليمن، بتنفيذ عمليات محاولات السيطرة على سفن شحن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، الا ان هذه العملية تعد تطورا لافتا، فهي تأتي في عنفوان العمليات اليمنية ضد الاحتلال بحر، وقد تفتح الباب لعمليات احتجاز سفن ومهاجمة عن قرب في تلك المنطقة التي ظلت أمريكا تعتقد إلى نوعا ما بانها امنة وقد احتفظت بإحدى حاملات طائراتها من فئة “نيميتز” .

قد تكون العملية الأخيرة واحدة