صادق القاضي يكتب لـ 2 ديسمبر انتقام إيران من العرب أم من إسرائيل وهل يمكنها الانتقام

147 مشاهدة

كان نظام الملالي في طهران يراهن، عادةً في حال وصلت المفاوضات بينه وبين المجتمع الدولي حول برنامجه النووي المشبوه إلى نقطة حرجة.. على دفع أحد أذرعه الإقليمية في لبنان وسوريا والعراق واليمن لإشعال حرب بالوكالة تخفف من الضغوط عليه، وتجعله جزءًا من الحل، أو وسيطًا إلى هذه المليشيات التابعة له.


لكن الأمور، في المنطقة كلها تقريبًا، تغيرت جوهريًا منذ 7 أكتوبر 2023؛ تصدعت هذه المليشيات التي كان النظام الإيراني يبتز بها العالم.. سقط النظام الموالي له في سوريا، تم تدمير حزب الله، الذي كان بمثابة رأس الحربة في المشروع والمحور الشمولي، تم كبح مليشياته في العراق، فيما أثبتت الجماعة التابعة له في اليمن بؤسها وبؤس إمكاناتها، وأنها لا تشكل خطرًا ذا بال بالنسبة لإسرائيل.
وهكذا، وبعد قصقصة أذرع هذا الأخطبوط الكهنوتي، تمت مهاجمة رأسه مباشرة في طهران بضربات ساحقة ماحقة شملت تدمير منشآت نووية، وتحييد قادة عسكريين، وعلماء نوويين.. وإجمالًا، تم تقريبًا تدمير قلب المشروع النووي، وجزء كبير من الترسانة العسكرية لإيران.. جهود ملالي طهران طوال 46 عامًا فيما يتعلق بمشروعها النووي تبخرت في ساعة واحدة!

وفي خضم هذا كله، وكما لو أن الضربة الإسرائيلية تسببت للنظام الإيراني بارتجاج في المخ، وخلل في التفكير.. ترك ملالي إيران مواجهة إسرائيل، العدو الذي ينكل بهم بشكل مباشر، وانحرفوا بعيدًا عن دوي الانفجارات، وحرارة الحرائق المشتعلة، إلى مشاعر وخطابات تاريخية غابرة، باستحضار كربلاء، ورفع رايات يا لثارات الحسين!
لا علاقة لهذا الشعار بإسرائيل، بل بالدول والشعوب العربية السنية؛ فهم، حسب الرأي والرؤية الطائفية لنظام الكهنوت في إيران، هم قتلة الحسين ومن يجب الانتقام له منهم، وهو الشيء الذي كان نظام الثورة الإيرانية يقوله ويفعله في الدول العربية منذ البداية، تبعًا للوثة وشعارات طائفية أنهكت الأمة، وجلبت عليها الويلات منذ 1400 عام.

وعلى افتراض أن المقصود بهذا الشعار إسرائيل، فإسرائيل حتى اللحظة تقوم بتدمير قدرة النظام الإيراني على الثأر والانتقام، من خلال تدمير البنية الصناعية للصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، وما سيتبقى ربما لن يكون

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع وكالة 2 ديسمبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح