القات العابر للحدود سلاسل تهريب دولية تحط في أميركا
يكشف تحقيق العربي الجديد الاستقصائي عن ممرات تهريب القات إلى الولايات المتحدة، إذ تبدأ من إسرائيل واليمن وإثيوبيا وتمر عبر الهند وأوروبا من خلال عمليات إعادة تصدير بطرق احتيالية تتجاوز رجال الجمارك الأميركية.
- واجه الخمسيني المصري عادل منير يوسف وخمسة من زملائه العاملين في قسم ميكانيكا الطيران بشركة مقرها في مدينة فورت وورث في ولاية تكساس الأميركية، تهماً فيدرالية بتسهيل نقل كميات ضخمة من القات تُقدر بنحو 36 طناً بقيمة تتجاوز 82 مليون دولار، إذ استغل يوسف امتيازات عمله عبر ما يُعرف بـ Buddy Passes (تصاريح الأصدقاء) وهي تذاكر سفر مجانية أو منخفضة التكلفة تمنح لموظفي شركات الطيران، للسماح لمتعاونين معه بالسفر ونقل الشحنات بين الهند وأوروبا وتكساس وفق ما جاء في أوراق القضية رقم CR-271-4:19 بمحكمة مقاطعة شرق تكساس لعام 2020.
بيّنت التحقيقات أن أفراد الشبكة أعادوا تعليب القات على أنه شاي أو تحت مسمى أعشاب لتفادي تفتيش الجمارك، واستمروا بهذا العمل حتى تمكنت السلطات الأميركية من اعتراض خطوط التهريب بعد سلسلة فحوص جمركية لشحنات وتعاون استخباراتي دولي لتتبع تحويلات عوائد بيع القات التي كانت جزءاً من الأدلة التي ربطت الشحنة بالمشتبه فيهم، فاعتُقل يوسف في يناير/ كانون الثاني 2020.
وتشكل المطارات وتليها الحدود البحرية أكبر ممرات القات المهرب إلى أميركا، إذ نفد منها 44.9 ألف رطل من أصل 46.248 ألف رطل ضبطت من بداية عام 2025 وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، بينما دخل 1.2 ألف رطل عبر الحدود مع كندا، بحسب قاعدة بيانات دائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية CBP التابعة لوزارة الأمن الداخلي.
/> تحقيق متعدّد الوسائطالطب الرخيص... أميركيون ضحايا الدواء والعلاج في المكسيك
من أين يهرَّب القات؟
شهدت كميات القات المضبوطة خلال العام الجاري ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، وكانت قد بلغت 17.6 ألف رطل عام 2024، مقارنة بـ 70 ألف رطل صودرت عام 2023، بينما عام
ارسال الخبر الى: