القائم بأعمال وزير الاقتصاد يدعو إلى ترسيخ ثقافة السلامة المهنية في المصانع

الثورة نت / أسماء البزاز
أكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام أحمد البشيري، أهمية ترسيخ معايير الصحة والسلامة المهنية في المصانع وبيئات العمل الصناعية، وضرورة الانتقال من التعامل الشكلي مع متطلبات السلامة إلى التطبيق العملي الذي يحقق الحماية للعاملين ويرفع كفاءة الإنتاج.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامها الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، اليوم بصنعاء، حول الصحة والسلامة المهنية لأصحاب الأعمال، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وشدد البشيري على ضرورة إحداث تغيير حقيقي في ثقافة وقناعات القطاع الخاص تجاه مفاهيم السلامة المهنية، مؤكدًا أن الحكومة تعمل عبر مختلف الوزارات والمؤسسات على تصحيح الاختلالات وتطوير بيئة الأعمال الصناعية والتجارية والخدمية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوطين الصناعات ودعم الإنتاج المحلي، وتوفير منتج يمني بجودة عالية وسعر منافس.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على توحيد آلية النزولات الميدانية إلى المصانع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والحد من الازدواج الرقابي، لافتًا إلى التوجه لإطلاق هوية موحدة للصناعة اليمنية خلال العام المقبل لتكون علامة جودة للمنتج الوطني.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع شؤون العمل عبدالله حيدر، أن الوزارة تعتزم إطلاق برنامج وطني للحد من الإصابات المهنية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، بما يسهم في توفير بيئة عمل آمنة ومستدامة، مشيرًا إلى تنفيذ حملة توعوية وإرشادية شملت نحو 50 منشأة صناعية وإنتاجية.
بدوره، ثمّن المدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة عبدالله العاطفي تنظيم الورشة، مؤكدًا أن توجه الدولة يقوم على بناء شراكة فاعلة مع القطاع الخاص باعتباره أحد أضلاع مثلث التنمية.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية محمد محمد صلاح أن السلامة المهنية تمثل استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، داعيًا أصحاب الأعمال إلى تبنيها كثقافة مؤسسية دائمة وجزءًا لا يتجزأ من منظومة الجودة الشاملة.
وتخللت الورشة تقديم أوراق عمل ومداخلات ونقاشات حول آليات تعزيز الالتزام