الفنان علي علي في حفر طباعي لأيقونات الحياة العادية

27 مشاهدة

اختار غاليري المرخية في الدوحة عنوان معرضه الرقمي على منصة آرتسي (Artsy) بين الذاكرة والأسطورة، مستنداً إلى معجم رعوي لريف بعيد، حلمي وسريالي، احتشدت به لوحات الرسام وفنان الحفر الطباعي السوري علي علي، وأسطوري كذلك، بما لا يحمل معنى أكاديمياً متداولاً حول الأسطورة، بل تمثيلات رموزها وطابعها الطقسي. كل ذلك تحقّق عبر تجربة في الحفر على الورق (Etching on paper)، بدت كريمة في جعل العمل الفني، على مقاساته الصغيرة، أشبه بلقية قديمة أو دفتر منسي، فإذا به عزيز نادر.

يعود تاريخ اللوحات إلى الأعوام ما بين 1998 و2003، وعليه تنتمي، في السياق السوري، إلى بلاد قديمة تفصلنا عنها أكثر من خمسٍ وعشرين سنة، ساقت فيها الغيوم أحلامها وجرّتها الكوابيس من الأعناق.

عرض الغاليري، على صفحته في منصة آرتسي الإلكترونية التي تأسّست عام 2009 بمدينة نيويورك، 18 عملاً في المعرض المستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، للفنان ابن مدينة الحسكة (شمال شرق سورية) المولود عام 1974، والمقيم اليوم في مدينة لاكورونيا الإسبانية. وقد وصف المرخية في تقديمه الأعمال بأنها مستلهمة بعمق من التقاليد الشفوية والبصرية في العالم، إذ لا توجد ذاكرة أرشيفية جمعية جاهزة للفتح والإغلاق، ولا أسطورة ناجزة ومتعارف عليها في اللوحات، ومع ذلك، كل شيء يشبهنا حين نحضر في إطار اللوحة وحين نقع منها.

وبما تيسّر من طين جبلته الأصابع ورشح الجبين، نعيش مع الفنان قبل سبعٍ وعشرين سنة صعوداً إلى مطلع القرن الحالي، وقد كان في منتصف العشرينيات يحفر في المعدن ذاكرة شخصية غير مسلّحة سوى بيدين مهمومتين بأسطرة الوجود العادي. إذن، هي أساطير شخصية، نابعة من قدرة هذه الأعمال على الإفلات من زمنها الواقعي، لتبدو وكأنها نتاج حكاية أقدم من حياة الفنان نفسه، حاملة رموزاً مشتركة تتجاوز السياق السوري أو الزمني.

أعمال مستلهمة بعمق من التقاليد الشفوية والبصرية في العالم

هكذا، تصبح الفترة التي أنتج فيها علي هذه الأعمال زمناً خاصاً به، مشبعاً بملامح الطفولة، بينما يضع إعادة عرضها الآن على منصة آرتسي هذه الأعمال في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح