متابعات..|

مع تأكيدها حفاظَ اليمن على معاييرَ إنسانية ثابتة في التعامل مع طواقم السفن، كشفت وزارةُ الخارجية الفلبينية وجودَ تطورات إيجابية في الجهود الجارية لتحرير البحّارة الفلبينيين المحتجزين لدى القوات اليمنية، الذين قبضت عليهم أثناءَ عملياتها في البحر الأحمر ردًّا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووفق ، قالت وزيرة الخارجية تيريزا لازارو في مانيلا: إن دولًا عدة في المنطقة تبذُلُ جهودًا مساندةً في قضية مواطنيها، مضيفة أن وزارتها تلقت إشعارًا بقرب صدور نتائج إيجابية خلال الأيّام المقبلة.

وأوضحت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الفلسطينية الزائرة فارسين أغابكيان شاهين -التي شدّدت بدورها على استعداد فلسطين لتقديم أي دعم ممكن- أن المفاوضات تجري بعيدًا عن الإعلام؛ حفاظًا على سلامة العملية.

وأشَارَت لازارو إلى أن تسعة من أفراد طاقم السفينة MV Eternity C كانوا قد احتُجزوا في يوليو الماضي بعد غرق سفينتهم جراء هجوم بطائرة مسيّرة، بينما كان على متنها 22 فردًا، بينهم 21 فلبينيًّا. كما ذكّرت بأن اليمن سبق أن أفرج عن 17 بحارًا فلبينيًّا من طاقم السفينة MV Galaxy Leader هذا العام، بعد وساطة ناجحة قادتها سلطنة عُمان عقب هدنة سابقة لوقف إطلاق النار غزة.

ويرى مراقبون أن استمرار صنعاء في التعامل الإنساني مع البحّارة الأجانب، بالتوازي مع تأكيدها استئناف عملياتها العسكرية حال نكث الاحتلال اتّفاق وقف العدوان على غزة، يعكس التزاما يمنيًّا واضحًا بالتفريق بين الموقف السياسي والواجبات الإنسانية، ويعزز رسالتها الدولية بأن تحَرّكها في البحر الأحمر يستهدفُ دعمَ الشعب الفلسطيني وليس تهديدَ المدنيين.

المصدر: