الفلبين تعلن الإفراج عن بحارتها في اليمن بوساطة عمانية ونقلهم من صنعاء إلى مسقط
متابعات..|
أعلنت وزارةُ الخارجية الفلبينية، اليوم، أنها تلقت تأكيدات من سلطنة عُمان تفيد بأن البحّارة الفلبينيين التسعة من طاقم السفينة MV Eternity C سيُفرج عنهم، وأنه يجري الترتيب لنقلهم من صنعاء –اليمن– إلى مسقط –عُمان– في إطار جهود دبلوماسية مشتركة أثمرت عن إطلاق سراحهم.
ووفقَ ، قالت الخارجية الفلبينية إن المعلوماتِ الواردة من الجانب العُماني تشير إلى أن عملية الإفراج جاءت نتيجة المساعي التي قامت بها السلطنة بالتعاون مع مانيلا، مؤكّـدة أن اليمنَ حافظ –على مدى فترة الاحتجاز– على معاييرَ إنسانية ثابتة في التعامل مع طواقم السفن.
وأوضحت الوزارة أن وزيرةَ الخارجية تيريزا لازارو ناقشت قضيةَ البحّارة المحتجزين مع وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال اجتماع ثنائي في يوليو/تموز الماضي، كما أعادت طرح المِلف خلال اتصال هاتفي في نوفمبر؛ ما ساهم في تسريع الوصول إلى تسوية.
وأكّـدت أن السفارة الفلبينية في مسقط، بالتنسيق مع مكتب العمال المهاجرين، ستتولى تنظيمَ الترتيبات اللازمة لضمان عودة البحّارة بأسرع وقت وبشكل آمن إلى الفلبين، مشيرة إلى أن البحّارة التسعة كانوا قد احتُجزوا في يوليو الماضي بعد غرق السفينة إثر هجوم بطائرة مسيّرة بينما كان على متنها 22 شخصًا، بينهم 21 فلبينيًّا.
وذكّرت لازارو بأن اليمن كان قد أفرج مطلعَ هذا العام عن 17 بحارًا فلبينيًّا من طاقم السفينة جلاكسي ليدر MV Galaxy Leader بعد وساطة ناجحة قادتها سلطنة عُمان ضمن مسار هُدنة لوقف إطلاق النار في غزة.
ويرى مراقبون أن استمرارَ صنعاء في الإفراج عن البحّارة الأجانب والتعامل معهم بإنسانية، بالتزامن مع تأكيدها استئناف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر إذَا نكث الاحتلال اتّفاقَ وقف العدوان على غزة، يعكس التزامًا يمنيًّا واضحًا بالتفريق بين الموقف السياسي والواجبات الإنسانية.
ويجزمون بأن هذا النهجَ يعزّزُ الرسالةَ الدولية بأن تحَرّك صنعاء في البحر الأحمر يهدفُ لدعم الشعب الفلسطيني، من دون تهديد المدنيين أَو استهدافِ طواقم السفن التجارية.
المصدر:
ارسال الخبر الى: