اليمن الفصائل الموالية للتحالف تستحدث موانئ خاصة تتبعها للتهريب
متابعات..|
استحدثت الفصائل الموالية للتحالف في جنوب اليمن وجنوبه الشرقي موانئ بحرية، تُستخدم لتهريب المشتقات النفطية والغاز، لصالح كل فصيل.
وقالت مصادر ان هذه الموانئ الصغيرة تشرف عليها شبكات نافذة تضم قيادات عسكرية ومسؤولين يتبعون الفصائل المتحالفة في إطار الحكومة الموالية للتحالف، وفق ما كشفت مصادر خاصة لـ”العربي الجديد”.
وتتركز هذه الموانئ في قنا بمحافظة شبوة والشحر في حضرموت ونشطون بالمهرة ورأس العارة في لحج، حيث تديرها جهات خاصة تتبع الفصائل بمعزل عن عمل المؤسسات الحكومية، ما جعلها مصدر ثراء كبير لشبكات تهريب تنقل الوقود بعدة طرق عبر قوارب صغيرة في البحر.
ويُعد ميناء قنا الأبرز بين هذه الموانئ، إذ أُنشئ قبل نحو خمس سنوات ويُستخدم كمنفذ رئيسي لتهريب المشتقات النفطية بعد توقف التصدير الرسمي في أكتوبر 2022، ويخضع لسيطرة قيادات عسكرية نافذة.
أما ميناء رأس العارة الواقع قرب مضيق باب المندب، فتدور حوله شبهات مشابهة، وسط اتهامات لعناصر موالية لدولة الإمارات بالتحكم في أنشطته.
الخبير الاقتصادي عبد الواحد العوبلي أكد أن “عمليات التهريب عبر هذه الموانئ منظمة منذ سنوات، وتتم بعلم وحماية أطراف نافذة في الجيش والأمن” التابع للحكومة الموالية للتحالف.
وأضاف أن هذه الشبكات تتقاسم المصالح والأرباح، ما جعل الموانئ تتحول إلى أحد أهم منابع التمويل غير الشرعي للفصائل في البلاد.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الظاهرة تعكس هشاشة تحكم حكومة التحالف على الموانئ والمنافذ في مناطق سيطرتها.
كما تكشف هذه الظاهرة عن اقتصاد موازٍ تديره فصائل ومجموعات مسلحة، في ظل عجز وتواطؤ الحكومة الموالية للتحالف ما يعزز ويوسع أنشطة التهريب في البحر العربي وباب المندب.
المصدر: العربي الجديد (بتصرف)
ارسال الخبر الى: