الفريق السامعي يجدد الدعوة لإطلاق مصالحة وطنية شاملة ويحذر من مؤامرات تستهدف اليمن

يمنات – صنعاء

جدّد عضو المجلس السياسي الأعلى، الفريق سلطان السامعي، دعوته إلى ضرورة إطلاق مصالحة وطنية شاملة تجمع كل القوى والمكونات اليمنية دون استثناء.

وأكّد السامعي أن اليمن لم يعد يحتمل المزيد من الانقسام والصراعات العبثية التي تستنزف طاقاته وتطيل أمد المعاناة الوطنية.

ولفت إلى أن اللحظة الراهنة تتطلب شجاعة سياسية ومسؤولية تاريخية تتجاوز الحسابات الضيقة، مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية هي “الخيار الوحيد القادر على توحيد الصف وترميم الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تعصف بالبلاد.”

وأشار الفريق السامعي إلى أن دعواته للمصالحة ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتداداً لمواقف سابقة أطلق خلالها سلسلة من النداءات—سواء عبر خطابات رسمية أو تصريحات إعلامية—شدد فيها على وقف كل أشكال التحريض والانقسام، وفتح قنوات التواصل بين القوى الوطنية دون استثناء، وإطلاق حوار يمني–يمني يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وقال: “لا أحد منتصراً في هذه الحرب، والجميع دفع أثماناً باهظة”، مشدداً على أن العودة إلى طاولة المصالحة باتت ضرورة وطنية لإيقاف الاستنزاف المتواصل.

وحذّر السامعي من مؤامرات إقليمية ودولية تُحاك ضد اليمن بهدف إطالة الصراع وإبقاء البلد في دائرة الفوضى، مشيراً إلى أن بعض القوى الخارجية تعمل على تفتيت الداخل وتمزيق النسيج الوطني خدمةً لأجندات تتعارض مع مصالح الشعب اليمني وسيادته.

وأكد أن الاستجابة لدعوات المصالحة الوطنية اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، داعياً كل الأطراف والقوى الوطنية إلى اغتنام فرصة اللحظة الراهنة وصناعة اتفاق وطني جامع يمهّد لبناء دولة مستقرة وقوية قائمة على الشراكة والعدالة وسيادة القانون.